قتل 12 مكسيكياً ومصرياً وأصيب 10 آخرون بطريق الخطأ، بعد تعرض سياراتهم لإطلاق نار أثناء اشتباكات بين قوات الأمن المصرية وعناصر إرهابية في منطقة الفرافرة بالصحراء الغربية.
 
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها: "بتاريخ 13 الجاري وأثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها".

وأشار البيان إلى أن الواقعة أسفرت "عن وفاة عدد 12 شخصاً وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم للمستشفيات للعلاج".

وأضاف البيان "تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها".

على الصعيد نفسه، أعربت وزارة السياحة المصرية عن أسفها الشديد لوقوع الحادث.

منطقة محظورة
وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة رشا العزايزي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن "المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله"، موضحة أن "السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة, ولم تحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة سفاري, كما لم تبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها".

وأشارت إلى أن وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات لمتابعة الحادث المؤسف وآثاره بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد, كما فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق الرسمية.

وأوضحت العزايزي أن وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال خالد رامي, يتابع الحادث لحظة بلحظة, وقام على الفور بتشكيل غرفة عمليات بالوزارة للمتابعة مع الجهات المعنية, وتوعد بتوقيع أقصى العقوبة على الشركة التي تسببت في وقوع هذا الحادث المؤسف.

وتقدم وزير السياحة والعاملين في الوزارة بخالص التعازي لأسر الضحايا, متمنياً سرعة الشفاء للمصابين, ووجه تعليماته للعاملين بالوزارة بالتنسيق مع السفارة المكسيكية بالقاهرة من أجل تقديم أي مساعدة وتيسير أية مطالب خاصة بضحايا ومصابي الحادث أو ذويهم.

موقف المكسيك
فيما قالت وزارة الخارجية المكسيكية، إن مالا يقل عن مكسيكيين اثنين قتلا عندما أطلقت قوة من الشرطة والجيش بمصر النار بطريق الخطأ على مجموعة من السائحين في الصحراء الغربية.

وأدان الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، الهجوم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووصفه بأنه "حادث مأساوي"، وطالب بإجراء تحقيق كامل.