كشفت ممرضة بريطانية عن أنها تمكنت من العثور على والدتها الحقيقية التي تخلت عنها لعائلة قامت بتبنيها، واعتنت بها طوال تسع سنوات حتى وفاتها دون أن تكشف لها عن هويتها. 

قامت إحدى العائلات بتبني فيليس وايتسيل (59 عاماً) وهي في سن الرابعة، لأن والدتها لم تعد قادرة على العناية بها. وبعد أن تبنتها العائلة قيل لفيليس إن والدتها توفيت بمرض السل ولكن الحقيقة هي أن والدتها بريدجيت كانت سيئة السمعة ومدمنة على الكحول.

غير أن فيليس كانت متأكدة من أن والدتها لا تزال على قيد الحياة وقررت البحث عنها عندما كبرت. وترعرعت فيليس في مدينة بيرمنغهام البريطانية ودرست التمريض وتزوجت وبدأت بالعمل في مستشفى دادي رود. 

وتمكنت فيليس من العثور على شهادة ميلادها في مستشفى سميرسيت هاوس، وبدأت المرحلة التالية في البحث عن والدتها عبر التحري في الميتم الذي تركت فيه لفترة وجيزة قبل تبنيها. إلا أنها لم تحصل على أي معلومات من ذلك الميتم. وبعد البحث الحثيث والمضن عثرت فيليس على والدتها، غير أنها أصيبت بالصدمة لسمعتها السيئة فهي كانت مدمنة على الكحول، بالإضافة إلى أن حالتها الصحية والعقلية غير مستقرة، وكانت تشتهر بين الناس بـ "مثيرة المشاكل".

وأوضحت فيليس بأنها شعرت بالأسى على حال والدتها إلا أنها خشيت أن تؤثر سمعتها السيئة على حياتها وأسرتها، الأمر الذي دفعها لإخفاء هويتها عن والدتها. 

وكانت فيليس تعتني بوالدتها المريضة وتغسل ملابسها وتساعدها في الاستحمام وتقدم لها الرعاية الطبية لمدة تسعة أعوام قبل أن تفارق بريدجيت الحياة عن عمر ناهز الرابعة والسبعين. ويذكر بأن بريجيت تخلت عن خمسة أشقاء وشقيقات لفيليس لعائلات تبنتهم بحسب صحيفة ميرور البريطانية.