تقدمت القوات العراقية الخاصة نحو وسط مدينة تكريت أمس الخميس مدعومة بطائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أكبر هجوم حتى الآن على مقاتلي تنظيم داعش المتحصنين في المدينة مسقط رأس صدام حسين.

وشنت طائرات التحالف أول ضرباتها الجوية ضد أهداف داعش في تكريت يوم الأربعاء. ومما يسلط الضوء على شبكة الولاءات المعقدة خلف الصراع قال جنرال أمريكي كبير إن واشنطن طلبت انسحاب الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانب الحكومة العراقية قبل أن توافق على المشاركة.

ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي قدم طلباً إلى التحالف لتنفيذ ضربات جوية رغم معارضة الميليشيات إلى تكريت أمس الخميس للإشراف على عمليات استعادة المدينة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن التحالف نفذ 17 ضربة في تكريت حتى الآن بالإضافة إلى 24 ضربة نفذتها القوات الجوية العراقية.

وقال العميد تحسين إبراهيم صادق إن القوات الجوية العراقية وقوات التحالف تنفذ ضربات بهدف القضاء على "العدو" وإن القوات تتقدم وهو ما يتيح لها تطهير "جيوب المقاومة" ويسمح لباقي القوات بالتقدم.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على المنطقة المحيطة بتكريت في الأسبوع الأول من الحملة ودخلت بعض الضواحي في المدينة نفسها التي اجتاحها داعش في يونيو حزيران.

لكن المتشددين صمدوا لأكثر من ثلاثة أسابيع في عدة مناطق بينها مجمع قصور شيدت خلال حكم صدام وتغطي منطقة مساحتها ستة كيلومترات تطل على نهر دجلة حسبما أفاد مسؤولون محليون.

وقال رئيس بلدية تكريت إن الطائرات العراقية وطائرات التحالف تضرب مجمع القصور بالاضافة لحي القادسية الشمالي الذي لا يزال المتشددون يسيطرون على جزء منه بالإضافة لحي الشيشين في الجنوب.

وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي: "كانت لدينا القدرة الكافية على تحرير تلك الأراضي، فحاولت أمريكا الدخول، لاختطاف النصر الكبير".

وانتقد جعفر الحسيني -وهو متحدث عسكري باسم كتائب حزب الله- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدعوته التحالف للمشاركة وهدد بالانسحاب من ساحة القتال، وقال "لا يمكن لكتائب حزب الله أو أي من فصائل المقاومة أن تكون في خندق واحد مع الأمريكيين".