أمر صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمكرمة مالية على نفقة سموه لصالح أبنائه اليتامى وفق ضوابط معينة وذلك بمناسبة الاحتفالات الوطنية.
وقال الديوان الاميري أنه رغبة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في إدخال الفرحة في نفوس ابنائه اليتامى بمناسبة احتفالات الوطن العزيز بالذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السابعة والعشرين للتحرير، فقد أمر سموه حفظه الله ورعاه بتقديم مكرمة مالية لهم على نفقة سموه الخاصة وذلك وفق ضوابط معينة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري إن سمو الأمير يواصل فعل الخير والمعروف ويشمل هذه المرة اليتامى بمكرمة مالية من جيبه الخاص بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية لإدخال السرور في قلوبهم وقلوب أهل الكويت، جعل الله عمل الإحسان هذا في ميزان سموه يوم القيامة امتثالا لقول الله عزوجل «وأما اليتيم فلا تقهر» وقول نبيه صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار إلى أصبعيه الوسطى والسبابة».
من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح أمس وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح والسادة رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية.
وقد اشاد بالعمل الخيري والانساني الرائد للجمعيات الخيرية الكويتية وبالمبادرات الكريمة عبر مشاركتهم الفعالة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي عقد مؤخرا بدولة الكويت مؤكدا سموه ان اعمال الخير والاحسان ركائز سامية جبل عليها اهل الكويت منذ القدم وتوارثتها الاجيال مجسدين بذلك اصالة معدنهم وشغفهم بالمسارعة لعمل الخير والعطاء لتخفيف معاناة المنكوبين واغاثة الملهوفين جراء الكوارث والحروب متمنيا سموه لهم دوام التوفيق والسداد.
ونوه سموه بالمساعدات التي تقدمها تلك الجهات سواء كانت المساعدات لدول عربية او دول اجنبية مضيفا بقوله “ما اقدر اقول إلا شكرا لكم باسم اخوانكم الكويتيين كلهم صحيح فعلوا لكن انتم عملتم وأديتم واجبكم وكثر خيركم».
من جهة قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبد الله المعتوق مخاطبا سموه “نشكر سموك جزاك الله خيرا على هذا الاجتماع مع الاخوة القائمين على العمل الخيري بالكويت ونحن دائما نسمع منك يا طويل العمر ان العمل الخيري على الرأس لانه اسهم برفع اسم الكويت بالخارج عبر مساعدة المحتاجين دون النظر إلى ديانتهم ولا عرقهم او طائفتهم تطبيقا لقوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولاشكورا) وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (في كل كبد رطبة اجر) ولم يخص ذلك مسلم او غير مسلم لذلك يا طويل العمر جاء الاخوان يشكرونك على ثقة سموك فيهم عندما وجهتم في المؤتمر اللى صار قبل (اعمار العراق) للامور الانسانية».
وواصل المعتوق بقوله “بعض الاخوة يا طويل العمر سيقدمون لسموك شرحا بشأن ما قاموا به من مساعدات وجهود انسانية لاخوانهم العراقيين اذ قدرت تلك المساعدات بنحو 48 مليون دولار».
بدوره قال رئيس جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري شارحا لسمو الامير جزءا من المساعدات الكويتية المقدمة للاشقاء في العراق: “صرفنا من 48 مليون دولار حوالي 37 مليون وتبقى 10 ملايين كلها تم تحديد المشاريع التي ستصرف عليها في الفترة المقبلة».
وأضاف “صرفنا في الايواء تقريبا 4 ملايين انفقت على الخيام والملابس وهذه بعض صور المساعدات طال عمرك وفي مجال تعزيز سبل العيش في كفالة الايتام تم رعاية نحو 2500 ارملة وتم تعليمهن بعض المهن النسائية النافعة التي تساعدهن في كسب رزقهن وفي قطاع الغذاء تم توزيع حوالي 25 الف سلة غذائية والاف الكوبونات ومستلزمات طبية اضافة الى 6 ملايين لانشاء مركز طبي في مدينة الموصل يخدم من 200 إلى 300 مريض يوميا وقد بدأ العمل فيه منذ 3 اشهر وهو المركز الوحيد العامل في الموصل».
وذكر النوري انه تم توفير مضخات كهربائية وشبكات مياه وآبار في اطار المساعدات المتعلقة بقطاع المياه وفي قطاع التعليم تم تجهيز 54 مدرسة “كرفانية” مؤقتة للنازحين وتجهيز بعض المدارس بصورة مؤقة بنحو 13 مليون دولار.
وقد علق سمو الامير مقدرا تلك الجهود بقوله: “يعطيك العافية ويعطيكم على قد نيتكم وطيبتكم».