أعلن بنك الكويت المركزي اليوم الأربعاء اصداره مسكوكة تذكارية بمناسبة حلول ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيسه والتي تصادف هذا العام.
وقال محافظ البنك الدكتور محمد الهاشل في تصريح صحفي إن (المركزي) أطلق باكورة احتفاله بحلول الذكرى ال50 على انشائه بإصدار مسكوكة تذكارية وذلك بمناسبة ذكرى صدور القانون رقم 32 لسنة 1968 في شأن النقد وبنك الكويت المركزي وتنظيم المهنة المصرفية في 30 يونيو 1968.
وأضاف أن هذا القانون وتعديلاته تشكل الإطار التشريعي الأساسي لمسيرة بناء النظام النقدي والمصرفي المعاصر في دولة الكويت وتطوره ليحل بنك الكويت المركزي بموجب ذلك القانون محل مجلس النقد الكويتي الذي أنشئ عام 1960.
وأوضح أنه تم اصدار الدينار الكويتي في 1961 كعملة وطنية تجسد سيادة دولة الكويت وتعزز مكانة اقتصادها المعاصر المنفتح على التحديث والتطوير.
وذكر أن مجلس النقد الكويتي تولى إلى جانب ذلك مهمة الإعداد للتحول إلى بنك مركزي يقوم بكافة المهام المنوطة بالبنوك المركزية لضمان تعزيز الثقة بالعملة الوطنية والنظام النقدي والمصرفي الكويتي بما ينعكس إيجابا على تقدم الاقتصاد الوطني وازدهاره وتطوره.
وقال إن إنشاء بنك الكويت المركزي جاء ليواكب ما شهدته دولة الكويت من تحولات اقتصادية وما صاحب ذلك من تطور في الأوضاع النقدية والمصرفية وما تحقق من علاقات مالية وروابط اقتصادية متجددة ومتنامية مع العالم الخارجي.
وأشاد الهاشل بالمكانة الرفيعة والسمعة الرصينة لبنك الكويت المركزي محليا وإقليميا وعالميا مشيدا بالسواعد الوطنية المخلصة بمختلف مواقعها من الذين تعاقبوا في حمل أمانة المسؤولية ليحظى (المركزي) بهذه المكانة كمؤسسة اقتصادية اضطلعت وماتزال بالدور الرئيس في الحفاظ على دعامات الاستقرار النقدي والاستقرار المالي وتعزيز متانة الاقتصاد الوطني في مسيرة تكمل في هذا العام يوبيلها الذهبي.
وأضاف أن هذه المسيرة صانت مركز الدينار الكويتي كعملة موثوقة محليا وبين العملات العالمية على مدى ستة إصدارات متعاقبة لأوراق النقد الكويتية شكلت على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان محطات مهمة في تاريخ النظام النقدي الكويتي.
وأوضح الهاشل أن (المركزي) تمكن باقتدار لافت من تجاوز أصعب التحديات الاقتصادية والمالية المحلية وأعقد الأوضاع الإقليمية والأزمات الاقتصادية العالمية وكان خلال كل ذلك نموذجا للعمل المؤسسي الرصين.
وعن تصمصم المسكوكة أفاد بأنه جاء ليعكس أهمية هذه المناسبة وقيمتها المعنوية العزيزة حيث يحمل وجهها الأول شعار الكويت وشعار آخر صمم خصيصا لهذه المناسبة ويحوي في تفاصيله تاريخ تأسيس البنك وتاريخ اليوبيل الذهبي.
وذكر أن الوجه الآخر يحمل شعار بنك الكويت المركزي لافتا إلى أن حجم المسكوكة جاء متوافقا مع المقاييس العالمية للمسكوكات التذكارية.
وأكد أن إصدار المسكوكة يسهم في توثيق تاريخ بنك الكويت المركزي ودوره المشرق في مسيرة نمو اقتصاد دولة الكويت وازدهارها معربا عميق اعتزازه بهذه المناسبة ودلالاتها وأمله في أن تكون محطة انطلاق متجددة لمسيرة البنك الرائدة وأن تكون مناسبة لتجديد العزم وبذل مزيد من الجهد والمثابرة نحو مزيد من الإنجاز والتألق
.