شهدت محافظات قطاع غزة اليوم الثلاثاء اضرابا عاما شمل عددا من المرافق والمحال التجارية مع توقف حركة السير بالقطاع للتعبير عن الرفض للحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ اكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية بمؤتمر صحفي مشترك بين حركة (حماس) و(الجهاد الاسلامي) وحركة (المجاهدين) الى جانب حركة (الاحرار) وحركة (المقاومة الشعبية) اضافة الى (لجان المقاومة الشعبية) اعلنت فيه بدء اضراب تجاري شامل اعتبارا من منتصف اليوم في كل محافظات قطاع غزة للتعبير عن حالة المأساة والوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع.
وقال الامين العام لحركة (الاحرار) خالد ابو هلال في المؤتمر بالنيابة عن الفصائل إن "غزة برميل من البارود يوشك على الانفجار اذا لم يكسر حاجز الصمت".
واضاف ابو هلال ان الحصار الخانق المفروض منذ اكثر من عشر سنوات استهدف الكل الانساني وطاول كل مرافق الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية والمعيشية.
واوضح ان الحصار احكم بقسوته وجبروته على رقاب الاطفال الرضع والشيوخ الركع ولم يلن امام المرضى وصرخات الجائعين مطالبا المجتمع الدولي وكافة احرار العالم بالتدخل العاجل لاغاثة سكان قطاع غزة من الكارثة الانسانية وتقديم المساعدات الضرورية دون تأخير او مماطلة.
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية بمؤسساتها المختلفة للتحرك الجاد والحقيقي للتخفيف من معاناة سكان القطاع والعمل بشكل جاد لرفع الاجراءات العقابية التي فرضتها السلطة على القطاع.
وناشد ابو هلال السلطات المصرية بفتح معبر (رفح) بشكل مستمر امام حركة المسافرين والبضائع وتسهيل وصول المساعدات والمعونات الى قطاع غزة.
وطالب المؤسسات الجمعيات والهيئات العربية والاسلامية لتدشين حملة اغاثة عاجلة لانقاذ القطاع من الكارثة الانسانية.
كما طالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بضرورة تقديم خدماتها للمعوزين والمحتاجين.