أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن جهود الدبلوماسية ‏الكويتية تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى أمس السبت سعيا الى تحقيق التوافق في مجلس الأمن الذي يمكن من الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار ولمدة 30 يوما تتمكن من خلالها ‏فرق الإغاثة من ايصال المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين.
جاء ذلك في رد للجارالله على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول جهود دولة الكويت الأخيرة بشأن القرار الخاص بالوضع الإنساني في سوريا.
وقال الجارالله انه بتوجيهات من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية “فقد تواصلنا ‏الى ساعات الفجر الأولى أمس السبت مع مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك وبالتنسيق مع أصدقائنا في مملكة السويد الذين يشاركوننا في تبني مشروع القرار حول الوضع الإنساني في سوريا في ضوء التصعيد الذي ‏تشهده منطقة الغوطة الشرقية والذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى جراء القصف المتواصل الذي يتعرضون له وكانت هناك جهود جبارة ومتواصلة من المشاورات بين وفدي ‏دولة الكويت ومملكة السويد مع الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن وخاصة الأصدقاء في روسيا الاتحادية».
واضاف “وقد كنا خلال تلك المشاورات نقترب تارة من التوافق ونبتعد تارة اخرى ولكن الاصرار على ذلك التوافق كان رائدنا وهدفنا وقد تمخضت تلك المشاورات عن تأجيل التصويت الى ظهر يوم السبت في محاولة اخيرة للوصول الى ما ننشده من توافق ووحدة وتفعيلا لدور مجلس الامن”.
ميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي تشنها قوات النظام السوري منذ مساء الأحد الماضي على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق الى 500 مدني على الاقل بينهم 121 طفلاً، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت.
ووثق المرصد ظهر أكس مقتل 492 مدنياً، إلا أن الحصيلة ارتفعت بعد مقتل ثلاثة مدنيين جدد وانتشال جثث خمسة أشخاص من تحت الأنقاض، هم أم واطفالها الأربعة قتلوا قبل اربعة ايام في بلدة عين ترما.