أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته امس على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 29ر30 نقطة للسعري ليصل إلى 5744 نقطة و98ر2 نقطة للوزني و44ر9 نقطة ل(كويت 15).

وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 6ر11 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 11ر122 مليون سهم تمت عبر 3039 صفقة.

وكانت أسهم شركات (أدنك) و(الاثمار) و(بتروجلف) و(زيما) و(زين) و(اجوان) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (الاثمار) و(ريم) و(الديرة) و(المنتجعات) و(السور) الأكثر ارتفاعا.

وتوقع محللان ماليان كويتيان استمرار سيطرة عمليات جني الأرباح والمضاربات والشراء الانتقائي على الأسهم التشغيلية القيادية والصغيرة متدنية القيمة على تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال تعاملات هذا الأسبوع.

وقال المحللان في لقاءين متفرقين امس إن حالة الترقب والانتظار وعدم الولوج في أي أوامر سواء كانت شرائية أو بيعية سيطرت على المتعاملين كافة خشية من الانزلاق في مخاطر الخسائر التي لا يمكن تعويضها قبل بداية عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأتفقا على أن تركيز أوامر المتعاملين سيكون على الأسهم الصغيرة وسط العمليات المضاربية على أسهم خاملة فضلا عن الأسهم التي شهدت نشاطا خلال الأسبوع الماضي لاسيما على القطاعات المصرفية والاستثمارية والعقارية والنفط والغاز.

وتوقع المحلل المالي علي النمش أن تشهد تعاملات البورصة هذا الأسبوع نوعا من الهدوء حيث اعتاد متعاملي السوق الانتظار وعدم المجازفة أو القيام بأي تحركات مع حلول العطل والاعياد «إلا إذا كانت هناك فرصا مواتية لا تحمل أي مخاطر».

وأضاف النمش أن المضاربين الصغار حاليا يتأنون الى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك خوفا من تقلبات الأسواق العالمية خصوصا فيما يتعلق بأسعار النفط وغيرها من المؤثرات الخارجية «ولذلك يفضلون (الكاش) وتسييل الأسهم في الوقت الحالي».

من جهته قال المحلل المالي حمد الهاجري إن تداولات السوق تعتمد على الأسهم الصغيرة التي تتراوح قيمتها ما بين 50 و100 فلس منذ بداية الشهر الجاري «وهي التي دائما تقع تحت وطأة الضغوطات» فضلا عن تعرضها للتراجعات بفعل عمليات المضاربة. وأضاف الهاجري أن الأسهم المنضوية تحت مؤشر (كويت 15) ستكون عرضة إلى عمليات التجميع خلال هذا الأسبوع متوقعا أن يشهد السوق نشاطا سيمكنه من تعويض الخسائر التي مني بها الأسبوع الماضي. وأوضح أن القيمة الرأسمالية للسوق تراجعت بنسبة 2ر1 في المئة لتبلغ 5ر25 مليار دينار مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق والذي بلغ حينها 8ر25 مليار دينار.