(الفحاحيل) او (الفحيحيل) احدى مناطق محافظة الاحمدي تقع على الساحل الجنوبي للكويت وكانت البوابة الجنوبية لكل من اراد دخول مدينة الكويت وتعد مركزا تجاريا قديما ومنطقة زراعية لانتشار المياه الجوفية فيها.
وبحسب الباحث في التراث الكويتي حسين القطان خلال تصريحه لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس فإن سبب تسمية المنطقة بهذا الاسم هي ان لفظ (فحاحيل) هو جمع لكلمة (فحال) التي تعني في اللغة "ذكر النخيل" اي (فحال النخيل).
وأوضح القطان انه كان معروفا في ذلك الوقت ان الارض التي قامت عليها القرية اشتهرت بكثرة (الفحاحيل) وقد اعتاد الناس على لفظ المنطقة باسم (الفحيحيل) لسهولة نطقها.
وأضاف ان الفحيحيل كما ورد في كتاب (المعجم الجغرافي لدولة الكويت ) لسلطان السهلي هو اسم قرية تقع على الساحل على مسافة نحو 25 ميلا جنوب العاصمة وتبعد أربعة اميال عن مدينة الاحمدي وتبلغ مساحتها في بداية تشكلها 5ر11 ميل.
وأشار الى أنها كانت تزخر ببساتين النخيل واشجار السدر الى جانب زراعة الباذنجان والطماطم ومختلف الخضروات لا سيما (البطيخ والرقي) وغيرهما فيما كان أهلها يعملون في الغوص على اللؤلؤ الى جانب الزراعة.
وكان سور الفحيحيل الذي أحاط بالمنطقة احد ابرز المعالم التاريخية المهمة في ذلك الوقت قبل ان تتم ازالته وقد نبعت فكرة بنائه بعد معركة الجهراء في عهد المغفور له بإذن الله امير الكويت انذاك الشيخ سالم المبارك الصباح في عام 1920 وتم تشييده بسواعد اهل المنطقة من اجل حماية أراضيها من الاخطار الخارجية.
وفي هذا الاطار اوضح القطان انه بعد معركة الصريف عام 1901 نزحت الى الفحيحيل مجموعة من الاسر الكويتية وكان ذلك سببا في نمو حجمها واكتسابها أهمية اكبر وعقب معركة الجهراء عام 1920 بنى سكان الفحيحيل سورا صغيرا لحماية القرية وشارك امير الكويت انذاك الشيخ سالم المبارك الصباح في بناء سور من خلال تقديم ما يلزم من (بوابات وجندل وبواري).
وكان للسور (دروازتان) أي بوابتان الاولى شرقية والاخرى من جهة الغربة كما ضم السور اكثر من (قوله) أي أبراج المراقبة غير ان السور لم يحط احاطة كاملة بكل بيوت القرية.
وفي منتصف الخمسينيات تم هدم السور بالكامل مع زوال الخطر ولم يبق له أثر إلا في ذاكرة اهلها لا سيما مع التمدد العمراني الذي بدأت تشهده الفحيحيل بعد اكتشاف النفط.
وتطورت منطقة الفحيحيل بعد ظهور النفط حيث أقيم رصيفان لشحن النفط في الفحيحيل ومع تردد السفن وناقلات البترول بدأ الانتعاش التجاري والنهضة العمرانية يزدادان علاوة على حركة النمو في المدينة.
وتقلصت الرقعة الخضراء التي كانت تحيط بيوت الفحيحيل واحتلت مكانها البنايات والمجمعات السكنية والتجارية حتى غدت هذه المنطقة اليوم مدينة واسعة مزدهرة.