اكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس ضرورة استمرار عملية (عاصفة الحزم) التي يشنها التحالف الداعم للشرعية في اليمن حتى استسلام الميليشيات الحوثية.
وشدد الرئيس هادي في كلمة امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية في دورته ال26 على ضرورة رحيل الميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات اليمنية.
واكد كذلك ضرورة مغادرة الميليشيات الحوثية مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسليم كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة “او التي امدتها بها ايران للحرب على دولة اليمن وشعبها على مدار الاعوام السابقة”. وشدد على ضرورة تسليم قادة الميليشيات الحوثية انفسهم للعدالة مشيرا الى انه سبق وان تقدم بقائمة اسمائهم وحلفائهم “العابثين بأمن وسيادة اليمن لإدراجهم على قوائم مجرمي وزعماء الارهاب الدولي وعدم السماح لهم بمواصلة جرائمهم ضد الامن والسلم الدولي”.
ودعا الرئيس هادي ايضا الى “كبح طموح هذه الميليشيات لإخضاع اليمن لرغباتهم وتعقبهم وتجفيف مصادر تمويلهم حتى يتوقفوا عن التآمر جهرا وسرا مع ايران ضد اليمن ووحدته واستقراره واعلان تخليهم عن اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية”.
وطالب زعماء الدول العربية بالوقوف مع اليمن الارض والانسان والمسارعة في نجدته بكافة الامكانيات المادية ومساندته اقتصاديا وعسكريا لإعادة الامن والسكينة والاستقرار.
واضاف ان اليمن بحاجة إلى “مشروع مارشال عربي حقيقي” لاستعادة امنه واستقراره وبناء الدولة التي قامت الميليشيات الحوثية بتدميرها ليعود شريكا اساسيا لدول الخليج والمنظومة العربية والدولية.
واستعرض الرئيس هادي تطورات الازمة اليمنية والجهود التي بذلت للوصول الى حل سياسي لاسيما المبادرة الخليجية مؤكدا ان “القوى الظلامية عادت مجددا لتجر البلد الى الخلف متحدية بذلك الارادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية”. واشار الى ان هذه القوى واجهت كل ابناء الشعب وقواه الحية السلمية بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء واجتياح العديد من المحافظات ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية من خلال السيطرة المسلحة.
واضاف ان ذلك تم “بدعم وشراكة وتأييد من اطراف محلية ناقمة وحاقدة وعابثة ومن اطراف اقليمية لا تريد لليمن والمنطقة العربية ككل الامن والاستقرار” مشيرا الى حصاره شخصيا لقرابة الشهرين في العاصمة صنعاء.
ولفت الى خروجه من صنعاء ووصوله الى عدن التي مارس منها سلطاته الشرعية كرئيس للجمهورية لتجنيب اليمن الخراب والدمار وويلات الحروب موضحا انه تم نقل العاصمة السياسية مؤقتا الى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لممارسة مؤسسات الدولة وظائفها بشكل طبيعي.
واوضح انه في هذا السياق وجه الدعوة لكافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك “منفذي الانقلاب على الشرعية الدستورية” لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وافاد بان الهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ ما سبق في حال الاتفاق عليه.
واعرب الرئيس اليمني في كلمته عن الشكر وخالص التقدير والعرفان لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعبا على ما بذلته من جهود مشكورة وعمل دؤوب خلال ترأسها للقمة العربية السابقة.