قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة اليوم الخميس ان علاقات بلاده مع دولة الكويت "قديمة وثابتة" وفي مقدمتها العلاقات الثقافية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به شقرة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة انعقاد ملتقى (الاتحاف الأدبي) الذي يقيمه فرع الاتحاد في مدينة (بسكرة) شرق الجزائر في دورته السابعة الحالية تحت شعار (أدب الطفل أغنية الحياة) بحضور عربي يضم وفدا كويتيا.
وأعرب شقرة عن اعتزاز الادباء الجزائريين بعلاقاتهم "المتينة" مع الادباء والمثقفين الكويتيين وفي مقدمتهم رابطة الادباء الكويتيين الممثلة في الملتقى وكذلك مع مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية مشددا على سعي اتحاد الادباء الجزائريين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
وقال ان الحضور الكويتي المشارك في الملتقى من ممثلي رابطة الادباء ومجلتي (العربي الصغير) و(كونا الصغير) أضفى على الملتقى "خصوصية فريدة" واستقطب اهتمام الحضور.
وأشار في هذا السياق الى ما قدمته الباحثة الكويتية فاطمة شعبان من "بانوراما مختصرة لعالم الطفل الكويتي" الى جانب تجربة (العربي الصغير) للكاتبة والصحفية هذايل الحوقل إضافة الى ما حملته الأديبة هبة مندني بأسلوبها الخاص بالطفل والذي حظي بثناء مختلف الوفود المشاركة.
وقال شقرة ان تجربة الكويت الثقافية لا تقل عن تجربتها الانسانية وكما استحقت الكويت لقب (مركز للعمل الإنساني) "فهي جديرة بلقب الثقافة العالمية كما هي دائما عاصمة الثقافة العربية".
واشاد بأدباء الكويت الذين امتد أدبهم على امتداد الدول العربية مرحبا بزياراتهم الدورية "التي تنبع من علاقات الود والاخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين".
من جانبه وصف رئيس فرع الاتحاد في مدينة بسكرة ورئيس ملتقى الطفل محمد بوزيد مشاركة الكويت في الملتقى "بالحضور النوعي والفريد" مشيدا بالإصدارات الكويتية الكثيرة التي حملها الوفد الكويتي وقام بتوزيعها على المشاركين في جلسات الملتقى.
وأشار بوزيد الى حرص الادباء العرب عموما والجزائريين خصوصا على التزود بكل ما تصدره الكويت من مجلات وكتب في مختلف المجالات لا سيما إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وكذلك مجلة العربي التي تعتبر بمنزلة "وعاء للثقافة العربية".
وقال ان ملتقى (الاتحاف الأدبي) في دورته السابعة الحالية "امتاز بنكهة مختلفة عن الدورات السابقة وكان غنيا جدا بالمداخلات والمحاضرات واوراق العمل التي قدمها الحضور لا سيما مع وجود الوفد الكويتي الذي أضفى على الملتقى المزيد من التألق والتميز".
وأضاف بوزيد ان "مدينة بسكرة سوف تتذكر طويلا هذا التواجد الكويتي الفريد الذي تحمل مشقة السفر الطويل الى هذه المدينة البعيدة عن العاصمة الجزائر" بمسافة تزيد على 400 كيلومتر.
ووجه بوزيد التحية الى قوة المرأة الكويتية التي اثبتت بحضورها في الملتقى "قدرتها على تحمل الصعاب" الى جانب ما تمتاز به من ثقافة متميزة متوقعا حضورا كويتيا أكثر كثافة في الأنشطة الثقافية المقبلة وفي دورة (الاتحاف الأدبي) العام القادم.