دان الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الاثنين من يؤيدون قادة مثل الرئيس السوري بشار الاسد الذي وصفه بانه «طاغية قاتل للاطفال». 
 
ويأتي هذا الهجوم المباشر على روسيا وايران لدعمهما العسكري للنظام السوري قبيل الكلمة التي سيلقيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع.
 
وأكد أوباما أنه مستعد للعمل مع روسيا وايران في شان الازمة السورية.
ودعا الرئيس الأميركي إلى مرحلة انتقالية في سوريا تستثني بشار الأسد، معرباً عن استعداده للعمل مع روسيا وإيران بهذا الشأن.
وشدد على أنه “لا يمكن حل النزاعات باللجوء إلى القوة ومفاهيم العنف”. واعتبر أوباما أن “أي حل يفرض في القوة في أي مكان يكون مؤقتا وغير دائم”، مضيفاً أن “الديكتاتوريات وسجن المعارضين يظهر هشاشة الأنظمة” التي تقوم بها.
 
وفي سياق آخر، كشف الرئيس الأميركي، أنه لن يتردد في “استخدام أقوى جيش في العالم للدفاع” عن حلفائه. كما قال إن “على المجتمع الدولي أن يتوصل لبناء نظام قائم على العدالة والإنسانية”، مضيفاً: “نواجه بعض الأصوات التي تشكك بمثل ميثاق الأمم المتحدة”.
 
وتابع: “عملنا لم ينته بعد وهناك تيارات تعمل على إعادتنا إلى الخلف”، مضيفاً أن “بعض القوى تراهن على القوة وتعمل على تقويض القانون الدولي.. بعض القوى تستغل الطائفية وذرائع قومية لتقويض الاستقرار ونشر الفوضى”.
وتطرق الرئيس الأميركي إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً: “قمنا مع شركائنا بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.. الاتفاق مع إيران شامل ويجنب العالم انتشارا للسلاح النووي”.
 
وفي سياق آخر، هاجم أوباما سياسة بوتين في أوكرانيا لكنه نفى نية واشنطن عزل موسكو، كما انتقد سياسة بوتين في اللجوء إلى القوة في حل النزاعات الدولية. وقال: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ضم القرم وتهديد أوكرانيا.. لا مصالح لنا في أوكرانيا لكننا لن نقبل بتكرار سيناريو ضم القرم”.
 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد افتتح اليوم أعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية بدعوة أوروبا لبذل مزيد من الجهود لحل أزمة الهجرة.
 
وصرّح بان كي مون أمام قادة العالم خلال الجمعية العامة التي تضم 193 دولة، “أحث أوروبا على القيام بمزيد” من الجهود. مؤكدا أمام الجمعية أن معالجة هذه الأزمة يجب أن تكون “بموجب القوانين الدولية وحقوق الإنسان والتعاطف”.
 
وأضاف أن الحل في مواجهة هذه الظاهرة “ليس عبر بناء جدران” - كما فعلت المجر على سبيل المثال- وإنما عبر معالجة أسباب هذا النزوح مثل الحروب والاضطهاد الديني.
 
وتابع بان كي مون أن “100 مليون شخص في العالم بحاجة لمساعدة إنسانية فورية” إضافة لـ 60 مليونا نزحوا من منازلهم أو لجأوا إلى دول أخرى.
 
وقال “لم يحدث أبدا أن نزح الناس بمثل هذه الأعداد” هربا من نزاعات أو كوارث أو مجاعة.
 
ولفت من جانب آخر إلى أنه دعا لاجتماع وزاري الأربعاء في الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة في محاولة لتحديد “مقاربة شاملة” لمواجهة أزمة الهجرة.