قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الإثنين إن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا وإيران لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أعوام في سوريا لكنه شدد على أنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد.

ووصف أوباما في كلمته في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، الرئيس الأسد بأنه طاغية والجاني الرئيسي في الحرب التي قتل فيها زهاء 200 الف شخص وتشريد الملايين من ديارهم في الداخل أو في الخارج كلاجئين.

وقال أوباما "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في‭‭‭‭ ‬‬‬‬ ذلك روسيا وإيران لإيجاد حل للصراع ولكن يجب أن نقر بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم قبل الحرب بعد كل ما أريق من دماء وبعد كل هذا القتل".

وبتعبيره عن الاستعداد للتعامل مع إيران وروسيا وهما من أشد أنصار الأسد يقر أوباما علانية بما لهما من نفوذ في سوريا.

وقامت طهران بتسليح الحكومة السورية ومن خلال مساندتها لمقاتلي حزب الله ساعدت الأسد في قتال المعارضين الساعين للإطاحة بحكمه. وقامت روسيا في الآونة الأخيرة بحشد عسكري في سوريا التي يوجد فيها لموسكو قاعدة بحرية تعتبر موطئ قدم لها في الشرق الأوسط.

انتهاك روسيا سيادة أوكرانيا
وفي الموضوع الأوكراني، أشار إلى أن العالم لا يمكن أن يقف في موقف المتفرج بينما تنتهك روسيا سيادة أوكرانيا.

وأدان أوباما العدوان الروسي قبل ساعات من اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

وتابع أوباما "نحن ندرك التاريخ العميق والمعقد بين روسيا وأوكرانيا، ولكن لا يمكننا أن نقف في موقف المتفرج بينما تنتهك السيادة والسلامة الإقليمية لدولة بشكل صارخ.. وإذا حدث ذلك بدون عواقب في أوكرانيا، فمن الممكن أن يحدث لأية دولة موجودة هنا اليوم".

وعلى الرغم من ذلك، شدد أوباما على أن الولايات المتحدة لا "ترغب في العودة إلى الحرب الباردة"، ولكن بدلاً من ذلك تريد أن تقوم روسيا بحل الأزمة دبلوماسياً.