ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا يمكنها لعب دور الوسيط في النزاع السوري.

وقال شتاينماير في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني، إن ألمانيا يمكنها في المقابل بناء جسور تدفع الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات.

وذكر شتاينماير أن الأمر يتطلب الآن العمل على تفاصيل عديدة للغاية بهدف جمع الأطراف كافة، الذين يستطيعون المساهمة في نزع فتيل النزاع السوري بصورة مستدامة ووقف إراقة الدماء، على مائدة واحدة.

وفي سياق متصل، ذكر شتاينماير أنه لا ينتظر نتائج محددة من المحادثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أنه يتعين أولاً أن تتفق واشنطن وموسكو على الأمور التي يجب تحقيقها في سوريا، مثل وقف إراقة الدماء والحفاظ على الدولة السورية وتحسين الإمدادات الإنسانية للمواطنين الذين بقوا في سوريا.

وعن الاستراتيجية الروسية في سوريا، قال شتاينماير إنها تدور حول حماية القواعد العسكرية ودعم النظام السوري وجيشه، موضحاً أن بوتين يريد التأكيد على أنه لن يكون هناك حل للنزاع السوري دون روسيا، وأضاف: "يتعين أخذ روسيا هنا على محمل الجد كطرف فاعل، وهذا ما تراه أيضاً الأطراف الأخرى كافة".

وأوضح شتاينماير أنه على الجانب الآخر لا تستطيع روسيا أن تملي وحدها النهج الذي يجب اتباعه في سوريا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا ينبغي أيضاً الاستهانة بمجازفة روسيا المتمثلة في اهتماماتها بسوريا.