يعكف الباحثون في بلجيكا على فحص روث الباندا العملاقة في محاولة لمعرفة سر قدرتها على هضم أعواد البامبو الصلبة الجافة على أمل استنباط طرق حديثة لإنتاج أجيال جديدة من الوقود الحيوي.

وتماثل التركيبة الجينية للباندا المهددة بالانقراض تلك الخاصة بالحيوانات آكلة اللحوم لكن هذه الحيوانات تحورت وظائفها لتناول غذاء يكاد يتكون كله من البامبو.

وفيما لم تتناول سوى قلة من الدراسات العلمية القناة الهضمية للباندا يقول الباحثون إن بحوثهم هي الأولى التي تركز على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أمعاء هذه الحيوانات.

وقال كورنيل رابيي استاذ التكنولوجيا الحيوية والميكروبات بجامعة جنت وهو يقف إلى جوار قفص الباندا بحديقة حيوان بيري ديازا في بلجيكا «يمكننا أن نبحث عن انزيمات جديدة يمكن استخدامها لتحليل الكتلة الحيوية الصلبة».

وربما أدت نتائج هذه الدراسة إلى استنباط طرق حديثة أرخص في التكلفة لإنتاج ما يعرف باسم الجيل الثاني من الوقود الحيوي المصنوع من النباتات والكتلة الحيوية غير القابلة للاستهلاك مثل سيقان نبات الذرة.

ولم يلتفت ذكر الباندا شينج هوي -ويعني اسمه النجم الساطع- البالغ من العمر ست سنوات ولا شريكته ها هاو -ويعني اسمها اللطيفة- إلى العلماء أمس الاثنين وهم يجمعون الفضلات لفحصها وانهمكا في قضم وجبتهما اليومية من أعواد الباندا البالغ وزنها عشرة كيلوجرامات تحت أشعة الشمس.

وقال رابيي إن البحث قد يساعد الباندا ايضا «إذ يمكننا التركيز على الحيوان نفسه لنفهم سبب اقباله على أنواع معينة واجزاء بعينها من البامبو».