أكد مقرر لجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة النائب حمود الحمدان أن وضع السجناء سليم ولم يتعرضوا للتعذيب كما زعم النائب عبدالحميد دشتي الذي حاول تشويه سمعة الكويت في المحافل الدولية ، وقال: بصفتي مقرراً للجنة حقوق الإنسان قمت بالتثبت حول السجن المركزي وأحوال السجناء فيه واطمأننت بان نتيجة الفحص الطبي تؤكد سلامة وضع المتهمين في ما يسمى خلية العبدلي ولم يتعرضوا لانتهاكات أو تعذيب كما زعم بعض مثيري الفتن والشبهات ضد الكويت. ورفض الحمدان ما وصفه بـ«الكذب» و«البهتان» الذي تفوه به دشتي وسعى لتشويه سمعة الكويت والشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بشكل متعمد عبر وسائل الإعلام المختلفة وأمام المحافل الدولية ولجان حقوق الإنسان العالمية بعيدا عن روح المواطنة، ومواطن المسؤولية التي يفترض به أداؤها كعضو في مجلس الأمة وهي الجهة الرقابية التي تقيم أداء الحكومة وتحاسب المقصر فيها، مشيرا إلى أن النائب دشتي لم يسع لاستخدام أدواته التي منحها له الدستور لأنه يعلم عدم صحة ما تفوه به، ولم يقله إلا بناء على أوهام وافتراءات ومحاولة تنصل بالمتهمين للهروب من تحمل مسؤولية إجرامهم وخصوصا انه قال انه يعرف أغلبهم جيداً.

واستغرب أن يزعم دشتي تعرض سجناء للتعذيب، في الوقت الذي يقف هو نفسه مع إيران وأطماعها في المنطقة وتحركاتها الداخلية والخارجية البعيدة عن الانسانية بأذرعها الإرهابية وكأنه يشتم رائحة الدماء أين تسفك فيذهب ليؤيد من سفكها، مشيرا إلى أن من يفترض أنه يمثل الشعب الكويتي يعلق صور الحوثيين تارة، وصورة حسن نصر تارة أخرى، فأين الانتماء للكويت والخليج والعرب؟!

وقال إن التناقض في المواقف قد يغض الناس طرفهم عنه مرة أو مرتين، ولكن أن يكون هو الأصل في مواقف البعض لا سيما ممن يفترض منهم تمثيل الأمة لا التمثيل على الأمة فإن ذلك يثير علامات استفهام كبيرة حوله، ويشكك في ما تبقى من مصداقيته وانتمائه الوطني أصلا، مشيراً إلى دشتي يتبوأ منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان فكان حري به التواجد في الكويت وزيارة السجون ونزلائها بدلا من الهروب طوال فترة الإجازة البرلمانية التي ترفع فيها الحصانة، خوفاً من القضايا المرفوعة ضده، وننتظر جميعاً من الحكومة رفع قضية حول ما تفوه به أخيراً من افتراءات ثبت كذبها بعد الفحص الطبي كما ننتظر من القضاء الكويتي أن يقول كلمته في من حاول تشويه بلده والأشقاء في دول الخليج ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الكذب والبهتان، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.