قال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان ملف التنمية المستدامة اصبح حاجة عالمية ملحة مشددا على ضرورة ان تكون التنمية متدرجة وواقعية وقابلة للتطبيق.
واضاف في كلمته امام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ال132 هنا اليوم ان التنمية المستدامة قضية عالمية تحمل في مضامينها وأبعادها الهواجس التي يتفق عليها سكان الارض المهدد بالحروب العبثية والصراعات.
واوضح الغانم ان "قضية التنمية المستدامة لم تعد حلما واستشرافا وهدفا عالميا نسعى اليه فقط بل اصبحت واقعا نعيشه ونتوغل فيه".
وقال ان هناك دولا قطعت أشواطا كبيرة في موضوع التنمية المستدامة واخرى ما زالت في بداية طريقها فيما طرف ثالث ما زال موضوع التنمية المستدامة لديه مجرد عنوان بعيد وحلم صعب المنال.
واعتبر التنمية المستدامة شأنا عالميا وليس خاصا بدول بعينها "كون العالم مترابط ومتداخل الى حد مخيف " مشيرا الى تأثر جميع الدول بمحيطها وبظروف الدول المجاورة لها.
وقال رئيس مجلس الامة ان زمن الانعزال انتهى مشددا على ضرورة ادراك ان قضايا المياه في افريقيا والارهاب في الشرق الاوسط والتلوث في الشمال الصناعي هي قضايا عالمية لاتخص الدول او الاقاليم التي تقع فيها.
واكد ضرورة التركيز على مبادئ اساسية عند البحث في ملف التنمية المستدامة لتكون محل اجماع في هذا الجانب داعيا الى التعاطي مع ملف التنمية المستدامة كحزمة واحدة تسير بشكل متواز.
واوضح ان التنمية يجب ان تكون متدرجة وواقعية وقابلة للتطبيق عمليا مشددا على ضرورة ان لاتأتي بشكل متعسف واستعلائي ومتسرع فتؤسس واقعا جديدا يبنى على اختلالات لم يتم معالجتها ما يخلق حالة من التشوه الاقتصادي والاجتماعي.
ونبه الى ان "التنمية المستدامة فعل وليس انفعال قوامها التراكم والتجربة والتمحيص والاختبار الدائم".
وبين الغانم ان "التنمية ليست وصفة جاهزة او قالبا جامدا بل عملية متحركة تأخذ حاصلها الزمني" مشيرا الى ان الثابت هو مبدأ التنمية أما تفاصيلها فهي متحولة ومتغيرة.
وابدى الغانم في ختام كلمته استعداد مجلس الامة على العمل جنبا الى جنب مع الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمانات دول العالم اجمع ليخرج (بيان هانوي) كوثيقة جامعة تعكس هموم كافة سكان الارض وتمثل احدى المنطلقات المهمة لترسيخ مفهوم التنمية المستدامة عالميا.
ويترأس الغانم وفد الشعبة البرلمانية الكويتية في المؤتمر الذي افتتحه الرئيس الفيتنامي امس ويستمر حتى الاربعاء المقبل