أكد رئيس ديوان المحاسبة الكويتي بالإنابة عادل الصرعاوي أهمية آلية التدقيق المبني على المخاطر التي شرع الديوان في تنفيذها أخيرا بغية الارتقاء بكفاءة العمل الرقابي ورفع مستوى جودة العمل.
وقال الصرعاوي في كلمة خلال الملتقى العلمي الأول الذي يستضيفه الديوان اليوم الاثنين بالتعاون مع جهاز التدقيق الأعلى بألبانيا إن التدقيق المبني على المخاطر يعد أحد المشاريع التطويرية التي يعكف الديوان على تنفيذها فضلا عن (الحوكمة) وتطوير الاطار الوطني لتقييم الأداء الحكومي.
وأضاف أن الديوان شكل فريقا مختصا لوضع الآلية المناسبة للتحول من التدقيق التقليدي الى التدقيق المبني على المخاطر واستحداث الأدلة الإرشادية اللازمة في هذا الشأن فضلا عن تنمية قدرات المدققين في مجالات التدقيق المبني على المخاطر.
وأشار إلى تشكيل فرق عمل ولجان في مشاريع تطبيق التعليم الإلكتروني وتقيم نظم الرقابة الداخلية للجهات المشمولة برقابة الديوان والضريبة والحكومة الإلكترونية وغيرها من المشاريع الفنية التي سوف تسهم في الارتقاء بالأداء المهني لديوان المحاسبة وانعكاس ذلك على مخرجات الديوان الرقابية.
وأكد أن الأجهزة الرقابية أصبحت مطالبة بالمزيد من الشفافية والموضوعية وهو ما دعانا لتنظيم هذا الملتقى لطرح الأفكار والتجارب بشفافية وموضوعية لتحقيق الاستفادة القصوى بهدف تطوير العمل واكتساب المهارات مشيرا إلى مشاركة بعض الجهات المشمولة برقابة الديوان لعرض تجاربها في مجال المخاطر وذلك لضمان استعراض مختلف التجارب النظرية والعملية.
من جانبه أكد رئيس جهاز التدقيق الأعلى بألبانيا بوجار ليسكاج في كلمة مماثلة أهمية اتباع التدقيق المبني على المخاطر في مؤسسات التدقيق الحكومية لافتا إلى أن الإدارة الجيدة للمخاطر تسمح للمجموعات من التمكن من زيادة الثقة في المهارات المؤسسية.
وقال ليسكاج إن الأجهزة الرقابية باتت تواجه الكثير من التحديات مشيرا إلى دورها في تفسير البيانات الرقمية للنشاطات الحكومية وضمان صلاحيتها والمسؤوليات التي تقع على عاتق البنية المؤسسية.
ويشارك في الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عدد من أجهزة الرقابة العليا الأوروبية مثل مكتب التدقيق الوطني لجمهورية كوسوفو والمجلس الأعلى لمراجعة الحسابات البولندي إلى جانب وجهاز التدقيق الأعلى للدولة بجمهورية ألبانيا.