تمنى رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين هادي الوطري من المسؤولين في الحكومة تنفيذ وعودهم على ارض الواقع التي وعدوا بها مجلس ادارة الاتحاد في تذليل الصعوبات التي تواجه  المزارع الكويتي وان يوفوا بتلك الوعود التي اخذوا على عاتقهم مرارا وتكرار وخاصة في مايخص تخفيض الايجارات الاراضي الزراعية التي تم رفعها منذ اكثر من اربعة اعوام تقريبا بنسبة وصلت الى 500 بالمئة مما تسبب في ثقل كبير على كاهل المزارع الكويت.  

واعتبر الوطري في بيان صحفي ان المزارع في ظل العديد من المعوقات والظروف التي يمر بها ونقص الكثير من الخدمات  التي تواجهه وتعيق عمله  في الزراعة الا انه يبقى صامدا من اجل تحقيق الامن الغذائي حيث انه جدير بحفر الصخور وحرث الارض لاخراج مافيها من طيبات مشيرا الى ان المزارع الكويتي يستحق منا كل التقدير والثناء فلا بد من الوقوف الى جانبه وتوفير كافة الخدمات له.

 وقال الوطري ان من اهمية الانتاج الزراعي المحلي خاصة في ظل الظروف ونقص المواد الغذائية وارتفاع اسعارها الشديد التي تجتاح العالم اضافة الى ازمات الغذاء والجوع مما يستدعي التركيز على الانتاج الغذائي المحلي سعيا لتحقيق الامن الغذائي او الاكتفاء الذاتي على الاقل.

ولفت الى ان منطقتي العبدلي والوفرة الزراعية تطورت فيهما الزراعة في  الاونة الاخيرة وتضاعف عدد المزارع والمزارعين مما استدعى واستلزم معه زيادة الاهتمام وتوفير الخدمات التي ظلت اقل من المستوى المطلوب نظرا لحجم التوسع والتطوير الذي حصل خاصة في الخدمات الاساسية

 واوضح الوطري ان من اهم المشاكل التي تمر على المزارع الكويتي هي النقص الحاد بالعمال من الجنسية البنغالية والتي وعدنا مؤخرا الشيخ مازن الجراح الوكيل المساعد لشؤون الاقامة في وزارة الاخلية بحلها بأسرع وقت وكذلك قلة وصول المياه المعالجة ناهيك عن مشكلة التسويق وانخفاض اسعارها بالمقابل مما يعود بالضرر على المزارعين كذلك وتدخل الوسيط بين الاتحاد والجمعيات التعاونية لتصريف المنتج الكويتي  ومازلنا ننتظر التزام الجمعيات التعاونية بتطبيق قرار وزارتي الشؤون والتجارة مطالبا في الوقت ذاته تجديد العقود وتحويل معاملات المزارعين مباشرة من وزارة الشؤون الى وزارة المالية.

 

 توفير الديزل

وزف الوطري بشرى للمزراعين المنتجين في العبدلي والوفرة بتوفير ما يلزم آلياتهم من ديزل مدعوم بسهولة ويسر عبر آلية محددة يجري الاتفاق عليها بين شركة نفط الكويت والاتحاد الكويتي للمزارعين مشيرا الى ان الديزل عنصر حيوي لتشغيل العديد من المزارع بطاقتها القصوى اذ يستخدم لتشغيل معدات المزارع وآلياتهم من حراثات وتناكر وبرادات نقل ومضخات مياه, الأمر الذي يشكل توفيره للمزارع المنتج بسعر مدعوم وبسهولة ويسر في المكان والزمان المناسبين للمزارع خطوة مهمة نحو زيادة الانتاج الزراعي في كل من الوفرة والعبدلي.

وأفاد الوطري بأنه يتعين على كل مزارع منتج التقدم لمكتب الاتحاد بالشويخ بصورة عن عقد مزرعته وملكية سياراته وما يؤكد إنتاجه الزراعي من فواتير بيع عبر أسواق الجملة بالاندلس او الصليبية ليجري التنسيق بين الاتحاد وشركة نفط الكويت في توفير الديزل المدعوم لكل المزارعين المنتجين في البلاد بسهولة ويسر توفيرا لوقت المزارع وجهده في البحث عن الديزل ونقله الى مزرعته.

وناشد الوطري مزارعي البلاد بوجه عام ومزارعي العبدلي بوجه خاص تكثيف مزروعاتهم لزيادة الانتاج من دون الالتفات لبعض الاقاويل حول مستقبل مزارع العبدلي.

واكد ان مزارعي العبدلي لن يعارضوا الدولة فيما يتعلق بالصالح العام لأنهم واثقون بأن دولتهم لا تظلم أبناءها وكل مزارع سيأخذ حقه كاملا وعليه فإن على مزارعي العبدلي الزراعة كالمعتاد وعدم التوقف عن الانتاج المرتبط بمواعيد زراعية محددة وفي حالة اتضاح الصورة فيما يتعلق بمستقبل المزارع في العبدلي سيكون لكل حادث حديث, وعلينا الا نسبق الاحداث ونثق في حكومتنا.

وأثنى الوطري على قيام الجهات المعنية وفي مقدمتها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية باقرار التوسعات لكل مستحق لها مبينا اهمية خفض ايجارات المزارع وفتح باب التحويلات والتنازلات للمزارع في العبدلي والوفرة.

 

 دور الاتحاد

وقال الوطري ان الدور الذي يقوم به اتحاد المزارعين هو خدمي بالدرجة الاولى يخدم المزارع في تذليل المعوقات تواجهه اثناء الزراعة كذلك السعي لحلحلة جميع مشاكل المزارع والمزارعين والوصول الى المسؤولين في جميع وزارات الدولة من اجل مصلحة المزارع حيث ان الاتحاد الكويتي للمزارعين وضع على عاتقه بان يتبنى كل مايخص المزارع للتوصل الى الحلول الناجعة ولن يتوانى في اكمال المسيرة التي ينشدها المزارعون بالبلاد.

واوضح الوطري ان الاتحاد يسعى بالتعاون مع وزارتي الشؤون والتجارة لتطبيق القرار الوزاري في شأن التسويق المباشر مع الجمعيات التعاونية والابتعاد عن الوسيط الذي همه الوحيد مصلحته دون الالتفات الى مصالح المستهلك والمزارع لكن بتطبيق القرار الوزاري وهو الشراء المباشر من شبرة الاتحاد بالأندلس والذي بدأت فيه فعليا بعض الجمعيات التعاونية سيكون داعم قوي للمزارعين. 

وبين ان المزارع الكويتي يقوم بأعمال جليلة على حدود بلاده النائية رغم الصعوبات والتحديات العديدة وأبرزها  أجواء الطقس المتقلبة والتربة في ظل النقص بالمياه المعالجة والإنقطاعات الكهربائية كما ان المزارع الكويتي يستحق كل الاشادة والتحية لهذا لابد ان يستحق دعما حكوميا مجزيا ودعمه في الحقيقة هو دعم للمستهلك ومهما اخذ المزارع الكويتي من دعم فهو جدير به لانه يحفر بالصخر وفي الارض لاخراج مافيها من طيبات حيث انه ينتج شيئا من لاشئ ولولا ماينتجه المزارع الكويتي من ثمار وخضار الذي يعد بالعشرات  من الاطنان لما وجدتها بهذا الكم الهائل والذي يملا السوق المحلي ناهيك عن الجودة والنوعية وايضا السعر كما اثبت المزارع الكويتي وجوده في الساحة بجداره.

وقال ان البلاد بحاجه الان في ظل الأوضاع  والظروف السيئة التي تعصف بعض الدول من حولنا اصبحت  حاجة البلاد والعباد للمزراع المنتج سيكون اكثر في ظل تداعي الاحداث المؤسفة في العديد من الدول المصدرة للغذاء او الخضار والثمار الينا مثل سوريا ولبنان وتركيا واليمن والعراق لااجد غير انه لابد ان يكرم المزراع الكويتي حتى يقوم باكرامنا.

           

عقود الحيازات

وأشار الى ان موضوع تجديد العقود وتحويل معاملات المزارعين مباشرة من وزارة الشؤون الى وزارة المالية فقد عقدنا اجتماع في الأيام الماضية مع وكيل وزارة المالية الذي بدروه وعدنا بان يقوم بتذليل كل المعوقات التي تواجه المزارعين ودراسة مطالبهم ونشير لى ذلك أن رئيس وأعضاء الاتحاد الكويتي للمزارعين يسعون لوجود خطة  عمل متكاملة من خلال عمل متواصل وجهد كبير لنضع على طاولة المسؤولين في الدولة في مختلف الوزارات التي لها إرتباط مباشر مع عمل المزارعين خاصة وزارات الشؤون والداخلية والمالية والبلدية والاشغال والكهرباء والماء والنفط وهيئة الزراعة للتوصل الى ايجاد حلول ناجعة تخدم جميع المزارعين.

 

تعاون مع الجمعيات

وشدد على ضرورة التزام جميع اسواق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بشراء المنتجات الكويتية من المزارعين مباشرة عبر سوقهم الرائج في منطقة الاندلس والرقعي وهذا كفيل بتوفير هذه المنتجات لجموع المستهلكين بأسعار تعاونية لكن مع الأسف بعض هذه الاسواق التعاونية لم تلتزم حتى الان بما أمرت به وزارة التجارة ووزارة الصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل تشجيعا للمنتج الكويتي والانتاج الوطني بالرغم ان الاتحاد الكويتي للمزراعين يلتزم امام هذه الجمعيات بتوفير كل احتياجاتها المحلية وباسعار مناسبة لضمان حركة العرض والطلب في السوق كذلك توفير سيارات النقل وتقبل المسترجع من البضاعة ايضا في حين ان الاتحاد يبقى ملتزما بكل هذه الشروط الا ان على الجمعيات الشراء من غير الوسيط كما ان هناك مصالح شخصية تحول دون التعاون بين اتحاد المزارعين والجمعيات التعاونية بخصوص تسويق المنتج المحلي.

الأمن الغذائي

واكد الوطري ان للانتاج النباتي المحلي اهمية خاصة في ظل الظروف الدولية ونقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها الشديد التي تجتاح العالم إضافة الى أزمات الغذاء والجوع مما يستدعي التركيز على الانتاج الغذائي المحلي في الكويت، سعيا لتحقيق الامن الغذائي او الاكتفاء الذاتي على الاقل وتبقى حاجة المزارع الكويتي للدعم الغير المباشر لاتقل اهمية عن حاجته للدعم المباشر النقدي المقرر على انتاجه الزراعي المباع من خضار وثمار، ونقصد بالدعم الغير مباشر هو على سبيل المثال توفير الكهرباء والديزل والمياه المعالجة باسعار مدعومة اقصد بها منخفضة جدا للمزارعين المنتجين على امتداد حدودنا الشمالية والجنوبية النائية في العبدلي والوفرة وتخفيض اجور القسائم الزراعية.

 وقال الوطري ان منطقتي العبدلي والوفرة الزراعية تطورت فيهما الزراعة في  الاونة الاخيرة وتضاعف عدد المزارع والمزارعين مما استدعى واستلزم معه زيادة الاهتمام وتوفير الخدمات التي ظلت اقل المستوى المطلوب نظرا لحجم التوسع والتطوير الذي حصل خاصة في الخدمات الاساسية.

 وطالب بضرورة تخفيض أسعار المياه المعالجة التي تصل للمزارع في الوفرة والعبدلي فيجب تخفيض سعرها وتقويتها وتحسين نوعيتها بشكل مستمر حيث ان سعر المقدر هو 200 فلس للألف جالون حيث أن هذا السعر عاليا ويشكل عبئ كبير على كاهل المزارع ومن المقترح ان يكون سعره المقدر هو 100 فلس للجالون وكذلك الحال بالنسبة للكهرباء مما لاشك به ان سعر الكهرباء أيضا مرتفع جدا حيث أن الكهرباء الواصلة الى مزارعنا في منطقتي العبدلي والوفره من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ينبغي ان ينخفض كثيرا عن سعره الحالي حتى يتسنى للمزارع توفير البراد إلى بيوته الزراعية المكيفة حتى ينتج من خلالها الثمريات والخضروات الضرورية للمستهلكين طوال أشهر الصيف الحارة والطويلة في بلادنا.

وأوضح ان كل المزارعين يتمنون ان يتم تشجيعهم للاستمرار على الانتاج المثمر المفيد للسكان وان لايرفع سعره بهذه الطريقة بحيث أن العديد من الآليات التي تستخدم للزراعة تعمل على وقود الديزل ناهيك بحال أن التيار الكهربائي انقطع فالبديل بالطبع هو المولدات التي تعمل على الديزل ومن هذا المنطلق طالبنا وتم ووعدنا بافتتاح محطات خاصة بالديزل بمنطقتي الوفرة العبدلي الزراعية حتى يبقى المنتج الكويتي مزودا بالسوق المحلي دون اي معوقات.