كشفت دراسة طبية جديدة أن الرجال الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، في نهاية الأربعينات من العمر، أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة والقولون من غيرهم من الرجال. 
وأشارت الدراسة إلى أن مستويات اللياقة البدنية المرتفعة لدى الرجال تلعب دورا أيضا في زيادة فرص الشفاء من السرطان إذا ما حدثت الإصابة به. 
وشملت الدراسة أكثر من 1400 رجل تتراوح أعمارهم بين 46 و50 عاما، في تكساس، وأجريت الفحوص لمستوى لياقة القلب والجهاز التنفسي، أثناء الجري على جهاز المشي حتى يصلوا إلى حد الإنهاك.  وقال الباحثون في جامعة فيرمونت الأمريكية، إن حتى التحسن البسيط في مستوى اللياقة البدنية يمكن أن يساعد في خفض الإصابة بالسرطان. 
وقال مركز أبحاث السرطان في بريطانيا إن العلاقة بين مستوى اللياقة البدنية للرجال وخطر الإصابة بالسرطان كان نهجا جديدا.  ومن المعروف حاليا أن الحفاظ على النشاط البدني وتناول الطعام الصحي والنظام الغذائي المتوازن عوامل هامة في الحد من خطر تطور الأورام السرطانية والأمراض الأخرى.  لكن الدكتورة سوزان لاكوسكي، كاتبة الدراسة، قالت إنه من المفيد أكثر أن يعلم الناس المقدار الذي يحتاجون إليه لتحسين لياقتهم البدنية لخفض خطر السرطان إلى المستوى المقبول.  ووجدت الدراسة أن الرجال الذي يحافظون على مستوى لياقة بدنية مرتفع في منتصف العمر تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 55 في المائة، وتقل فرص الإصابة بسرطان القولون 44 في المائة، مقارنة بهؤلاء الذين تتراجع لديهم القدرات البدنية ويستغرقون 12 دقيقة لسير أو جري ميل واحد.