تراجع الروبل الروسي بشكل حاد، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي مع استمرار العقوبات الأميركية، وتهديد الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه ضربة صاروخية في سوريا.
وبلغ سعر الدولار أكثر من 64 روبل في بورصة موسكو صباح اليوم، للمرة الأولى منذ عام 2016، في انخفاض بنسبة 2 في المئة، وفق "أسوشيتد برس".
وتفاقم تراجع العملة الروسية بعد تغريدة ترامب في "تويتر"، التي قال فيها إن الصواريخ "قادمة" ليقترب سعر الدولار من 65 روبل.
وتجاوز اليورو هامش 80 روبل، الذي لم يبلغه منذ مارس 2016، عندما تراجعت أسعار النفط بشكل تاريخي وأضرت بالاقتصاد الروسي.
وحظرت العقوبات الأميركية التي فرضت الجمعة على المواطنين الأميركيين التعامل مع العديد من رجال الأعمال والمسؤولين والشركات الروسية، وجمدت أي أصول قد تكون لديهم في الولايات المتحدة.
وساد الفزع الأسواق الروسية ليس فقط بسبب التأثير على الشركات المفروض عليها عقوبات مثل شركة روسال لإنتاج الألمونيوم فحسب، لكن أيضا بسبب احتمال فرض المزيد من هذه العقوبات.
مراجعة العلاقات الثنائية
وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن العقوبات تمثل (سياسات) الحمائية الأميركية- خاصة في قطاع المعادن- لكنها مستترة.
وأضاف ميدفيديف أمام البرلمان الروسي :"أحدث قرارات الإدارة الأميركية.. كانت محاولة لمحاربتنا عبر منافسة غير عادلة، وتقييد تطورنا وخلق توترات في الاقتصاد والعملة وأسواق التمويل".
وأضاف: "لا شك أننا سنتعامل مع هذا الضغط.. لقد تعلمنا بالفعل كيف نفعل ذلك وبالتأكيد سوف نحول دفة تلك الخطوات لصالح تنميتنا الاقتصادية".
وقدم ميدفيديف موجزا عن الرد الروسي المتوقع، قائلا: "أما بالنسبة للإجراءات المضادة - ينبغي أن تحسب بدقة، ينبغي ألا تلحق بنا ضررا، ينبغي أن تكون ملائمة.. رغم ذلك، لا أستبعد أننا قد نضطر لمراجعة كافة جوانب التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات الرئيسية".