قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك اليوم الخميس ان دولة الكويت تحظى الان "بمسؤولية رئيسية في الملف الانساني" المتعلق بالأزمة السورية التي دخلت عامها السابع.
وقال لوكوك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بحث اثناء لقائه سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم امس الاربعاء بشكل مفصل الازمات في المنطقة وتقدم بالشكر على الدور الذي يؤديه سموه شخصيا واحدث تغييرا ايجابيا كبيرا للمنكوبين في هذه الازمات.
وتابع انه على الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه الامم المتحدة الى النازحين السوريين بقيمة 5ر7 مليون دولار شهريا فإنها بحاجة ماسة الى موارد اضافية لمواجهة الوضع الانساني المتردي هناك ولاسيما في الغوطة الشرقية ومدينتي ادلب وعفرين.
وبلغ اجمالي المساعدات المالية التي منحتها دولة الكويت للشعب السوري 6ر1 مليار دولار فيما استضافت ثلاثة مؤتمرات للدول المانحة منذ عام 2013 والتي قدمت 5ر7 مليار دولار.
ووقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يوم الاثنين الماضي اتفاقية منحة ثالثة لمؤسسة الحسين للسرطان في الاردن بقيمة مليون دولار للمساهمة في علاج اللاجئين السوريين المصابين بمرض السرطان.
ولفت لوكوك الى ان الامم المتحدة تعتزم تنظيم مؤتمر مانحين بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي في 24 من ابريل الجاري وذلك في اطار جهود الامم المتحدة الرامية الى جمع مساعدات بقيمة 5ر22 مليار دولار في العام الحالي لشعبي سوريا واليمن.
وأعرب عن امتنان الامم المتحدة لدولة الكويت لتقديمها مساعدات مالية لليمن مؤخرا بقيمة 250 مليون دولار.
وأوضح لوكوك "منذ عام مضى كنا نطعم مليون فرد في الشهر الواحد والان ارتفع العدد الى سبعة ملايين ولدينا خطة لإطعام عشرة ملايين فرد في الشهر الى جانب توفير الحماية والمياه وخدمات الصحة والصرف الصحي لهم".
واكد ان الوضع الانساني في العراق آخذ في التحسن بعد هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) محذرا في الوقت نفسه من ان نحو 5ر3 مليون عراقي مازالوا دون مأوى مشيرا الى ان الامم المتحدة طلبت مساعدات بقيمة 570 مليون دولار لسد احتياجاتهم.
وأثنى المسؤول الاممي على نتائج مؤتمر الكويت لاعادة إعمار العراق والذي عقد في فبراير الماضي واثمر تعهدات دولية بقيمة 30 مليار دولار.