نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، في "مسيرة من أجل العلوم" أمس السبت، للتعبير عن الاستياء من الوضع العام في البلاد في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب خاصةً سياسته المنتهجة في مجالي البيئة والعلوم.
وحمل المشاركون لافتات تدعو للحفاظ على البيئة، وتندد بسياسات ترامب على هذا الصعيد، وتشكيكه في مخاطر التغير المناخي.
وكتبت على اللافتات رسائل مختلفة منها "العلماء الحقيقيون يجعلون العالم مكاناً أفضل"، و"أعيدوا للعلوم عظمتها" المستوحى من الشعار الانتخابي الشهير لحملة ترامب الرئاسية "أعيدوا لأمريكا عظمتها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي، مؤكداً دعمه لاستخدام الفحم على نطاق واسع في القطاع الصناعي رغم التلوث الذي يُخلفه، فضلاً عن إبطاله قواعد بيئية عدة، وامتناعه عن تعيين مستشار للشؤون العلمية حتى الآن.
وقالت الاستاذة في جامعة هارفرد شيلا غاسانوف، متوجهة للمتظاهرين: "القطاع العلمي الفعال رهن بوجود ديموقراطية فعالة".
أما ديفيد تيتلي وهو أستاذ جامعي ومسؤول سابق في مجموعة للبحوث في البحرية الأمريكية مكلفة شؤون التغير المناخي، فذكّر الحاضرين بأهمية المعارف العلمية.
وقال: "العلم هو الذي يفصل الوقائع عن السفسطة والأخطاء والتعصب، إذا تجاهلنا العلم ونقضناه، سندفع نحن الثمن".