ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن إنهاء هيمنة مرسيدس، لكن فوز سائق رد بول، دانييل ريتشياردو، في شنغهاي، يمثل تغييراً واضحاً في مسار بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.
وحتى إذا عاد مرسيدس لصدارة ترتيب الصانعين لن تتغير حقيقة خسارة بطل العالم للسباق الثالث على التوالي في جائزة الصين الكبرى، لأول مرة منذ بداية حقبة المحركات التوربينية المكونة من 6 إسطوانات في 2014.
وقال رئيس رد بول، كريستيان هورنر، وسط الاحتفالات بفوز ريتشياردو: "لا يمكن تجنب الوصول لنقطة معينة في جميع الرياضات عندما تصبح الانتصارات أصعب أو تتوقف".
وأضاف هورنر: "لا يزال يحظى مرسيدس بسيارة سريعة، من المدهش أنه لم يفز حتى الآن بعد ثلاثة سباقات".
وفي ظل تمتع مرسيدس بالمواهب والإمكانات الكبيرة، ومع تبقي 18 سباقاً في الموسم، فمن المبكر الحديث عن تغيير الدفة.
لكن ساد التشاؤم خلال توقعات ما قبل الموسم، قياساً على الأداء في الاختبارات، وبدا أن هاميلتون وفريقه الألماني سيحيدان عن طريق اللقب.
* جرس الانذار
ونبه فوز رد بول، الذي جاء بعد انتصارين لفيراري، أن الموسم الحالي سيشهد منافسة بين أكثر من فريقين.
وبالنسبة لمرسيدس، الذي فشل سائقاه لأول مرة منذ 2013 في الصعود لمنصة التتويج في سباقين على الأقل في أول ثلاث جولات، فإن الاخفاق في سباق الأحد دق جرس الانذار.
وكان تراجع الأداء واضحاً في شنغهاي بشكل أكبر من سباقي أستراليا والبحرين اللذين فاز بهما العام الماضي سيباستيان فيتل.
وينظر إلى حلبة شنغهاي كنقطة لتفوق مرسيدس الذي فاز بسباق الصين في آخر 4 أعوام، وكان هاميلتون يترقب إنجازاً لا سابق له بتحقيق الفوز للمرة الخامسة في هذا السباق.
وبدا فيتل قريباً من تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، لكن ريتشياردو انتزع الفوز.