أشاد المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل اليوم الثلاثاء بالتعاون الثقافي المتميز القائم بين الكويت وقطر مؤكدا حرص البلدين على تطويره عبر اتفاقيات ثنائية وفعاليات ومعارض متنوعة تشمل جميع المجالات الثقافية.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته ممثلا لوزير الاعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري في افتتاح مكتبة قطر الوطنية.
وقال العبدالجليل ان من اهم مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين اتفاقية التعاون الثقافي مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) واتفاقية للتفاهم والتعاون بين مكتبتي الكويت وقطر الوطنيتين ابرمت منذ حوالي سنة.
واضاف ان الاتفاقية الاخيرة تضم جوانب كثيرة منها انشطة مشتركة واقامة دورات تدريبية تطويرية فنية بين الجانبين وترميم الوثائق والمخطوطات القديمة وتبادل الكتب والمجلدات والدوريات واقامة المعارض المشتركة والعمل في المجال الفني التخصصي.
واعرب عن فخره بالمشاركة في احتفالية افتتاح مكتبة قطر الوطنية وتمنياته لهذا الصرح الثقافي الجديد بالمزيد من التطور والنمو والازدهار لاسيما من خلال مبناها المتميز.
وعن اهم مجالات التعاون مع مكتبة قطر الوطنية اكد العبدالجليل ان اهم المجالات هي الارشيف الوثائقي لتاريخ الخليج والجزيرة العربية مبينا ان مكتبة قطر الوطنية استطاعت الحصول عليه من المكتبة البريطانية عن طريق الارشيف الهندي.
واوضح ان مكتبة الكويت الوطنية تحتوي على جزء كبير من الارشيف تحت عنوان (كويت ريكورد) تم الحصول عليه من المكتبة البريطانية وهي عبارة عن مجلدات تصل الى 15 مجلدا تضم صورا ووثائق وخرائط ومعلومات قيمة جدا عن تاريخ الخليج العربي في ظل الحماية البريطانية.
واكد ان التعاون المشترك مع مكتبة قطر الوطنية يمكن من خلاله الاستفاده من بعض الكتب التي لاتتوفر لدى مكتبة الكويت والعكس صحيح لاسيما الكتب التي تحدثت عن تاريخ المنطقة والقبائل الرحل مابين قطر والكويت وانتقالها مبينا ان هناك علاقات وثيقة بين البلدين في هذا التاريخ.
واشاد بمكتبة قطر الوطنية كصرح ثقافي شامخ اقيم على اعلى المستويات من حيث الهندسة المعمارية والاقسام الموجودة فيها من اقسام المجلدات والدوريات والمخطوطات والوثائق اضافة الى المتحف الدائم الذي يعرض نفائس المخطوطات ونوادر الوثائق التاريخية والكتب القديمة جدا بأجمل صورة.
واشار الى ما تضمه مكتبة قطر الوطنية من تسهيلات ومزايا وخدمات الكترونية للتيسير على الباحثين والمؤلفين التمتع بالقراءة والحصول على مصادر المعلومات بكل سهولة وويسر وسرعة مبينا ان المكتبة تعد من المباني الذكية المتميزة اضافة الى موقعها بالمدينة التعليمية لتخدم جميع الطلبة والباحثين وهيئات التدريس.
وبين ان المكتبة تتميز بتطبيق التكنولوجيا الحديثة العالية اذ تصل الكتب الى طاولة المطالعة بدون تدخل العنصر البشري وهي ميزة جديدة في منطقة الخليج اضافة الى عملية ارجاع الكتب الى الارفف بطريقة الكترونية.
وقال ان المكتبات الوطنية في دول مجلس التعاون تعمل بشكل وطيد مع بعضها البعض من خلال المؤتمرات ومعارض الكتب السنوية الدورية التي تعقد في عواصم الدول الخليجية ولديها الكثير من العلاقات الوطيدة من خلال توقيع اتقاقيات العمل المشترك.
واعرب عن اعتزازه بالتميز الثقافي والتطوير المستمر الذي تشهده دول الخليج العربي في جميع المجالات ذات العلاقة بالجانب الثقافي والفكري ونشرها بين ابناء الجيل الجديد الناشئ مبينا انه مهما تطورت النهضة المعمارية والصناعية فلابد ان تواكبها نهضة ثقافية.
واضاف العبدالجليل ان المكتبات الوطنية هي ذاكرة الوطن وارشيف الامة تجمع كل ما لدى الوطن من ذخائر ثقافية ومعرفية وفكرية وادبية وفنية من دوريات ومجلدات وكتب ومخطوطات ووثائق كما انها تمثل اوعية المعلومات التي جمعت على سنين طويلة وتحافظ عليها لتبقة لجميع الاجيال.
واشار الى ان وجود تطوير كبير حاليا في العمل التقني في مجالات المكتبات منها تحويل الكتب الى الكترونية وكذلك الافلام والصور الفوتغرافية لتكون خير مرجع للطلبة والباحثين والمؤلفين والباحثين وعموم القراء.
وعن تعاون مكتبة الكويت الوطنية مع الجهات المعنية بالدولة لخدمة الطاقات الشبابية قال العبدالجليل ان المكتبة لديها موسم ثقافي مستمر طوال العام تقدم من خلاله الانشطة والفعاليات في مجال الثقافة والادب والفنون والعمل التطوعي الشبابي.
واوضح ان المكتبة تتعاون مع مؤسسات وهيئات متخصصة مختلفة تدعم الثقافة بمفهومها الشامل مبينا ان تقديم برامج في مجال التطوع والعمل الاجتماعي والخيري يعد ثقافة نريد غرسها في الشباب وتوجيههم الى الانشطة والاعمال التي تعود بالفائدة اليهم وشغل اوقات فراغهم.
وبين ان ذلك يأتي بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب اضافة الى رابطة الادباء وعدد من الجمعيات الاهلية التي تتعاون مع المكتبة في تقديم الانشطة.
ولفت الى الندوة الثقافية التي تقيمها المكتبة كل شهر تحت عنوان (كتاب الشهر) ويسلط من خلالها الاضواء على الكتب الجديدة الصادرة من ناشرين كويتيين وتتعلق بمختلف نواحي الحياة التي تشمل نهضة الكويت الثقافية والادبية والتاريخية اضافة الى مجالات الجغرافيا والعلوم.
وبين انه يتم تقديم هذه الندوات لتسليط الضوء على الكتاب والمؤلف وهم مؤلفون كويتيون يحتاجون الى التشجيع والتكريم والتقدير من خلال اقامة هذه الندوات ونشغل المكتبة بزوار مستمرين ومتفاعلين بشكل شهري منتظم.
وقال ان المكتبة تقيم العديد من الانشطة على مستوى دول مجلس التعاون وعلى المستوى العربي اضافة الى عضويتها في العديد من الجمعيات الخليجية تهتم بتطوير العمل في مجال المكتبات والمعلومات.
وعن دور المكتبة في حفظ حقوق الملكية الفكرية قال العبدالجليل ان مكتبة الكويت الوطنية لديها ادارة خاصة بحفظ حقوق المؤلفين واصدار شهادات ذات ترقيم دولي معتمد تعتد فيها المحاكم الكويتية تساهم في حفظ حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين الكويتيين بشكل كامل.
واضاف ان المكتبة تعمل على هذا الجانب من خلال اشرافها على نظام الايداع ورصد الانتاج الفكري والثقافي والوطني وتسجيله وايداعه فيها من خلال ثلاث نسخ لكل عمل مشيرا الى مساهمة ذلك في معرفة الاصدارات الجديدة.