أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب الكويتية عبدالرحمن المطيري أن الحافلة الابتكارية التي أطلقتها الهيئة تسهم من خلال برامجها العلمية في رعاية المبدعين علميا وفي مقدمتهم ذوي الإعاقة وفتح آفاق واسعة أمامهم لترجمة إبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال المطيري في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء في مدرسة (دسمان) ثنائية اللغة بمناسبة تدشين الحافلة التابعة لمراكز الابتكار والحرف الصناعية بالهيئة إن فكرة انشاء هذه الحافلة المتنقلة جاءت من الشباب أنفسهم إذ ضمنت الهيئة آراءهم وتطلعاتهم في استراتيجيتها مع بدء عملها.
وأضاف أن أهم ما يميز هذه الحافلة أنها تقدم خدماتها للشباب الكويتي من متحدي الإعاقة بفضل توفير كل الخدمات والتسهيلات لهم بدءا من صعود الحافلة ومن ثم استخدامهم لكل الأجهزة الإلكترونية والابتكارية الموجودة فيها.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل من خلال اطلاق هذه الحافلة الصديقة للبيئة إلى توسيع دائرة اهتمام الشباب في المجالات العلمية عبر اشراكهم بورش عمل في عدد من المجالات العلمية تحت اشراف كوادر شبابية مدربة.
وذكر أن هذا العمل جاء ثمرة تعاون بين الهيئة وعدد من جهات الدولة الراعية للشباب وبمساهمة مميزة من القطاع الخاص لافتا إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والهيئة العامة للاعاقة لترتيب زيارات الحافلة لمدارس الكويت الحكومية والخاصة.
وأفاد المطيري بأنه في حال زيادة الطلب على هذه الحافلة سيتم بحث زيادة أعدادها لتقديم خدمة أكبر للشباب الذي بات يشكل 72 في المئة من الشعب الكويتي.
من جانبه قال مستشار الابتكار في الهيئة ناصر الخالدي خلال المؤتمر إن فكرة المشروع كانت قائمة منذ عام 2013 قبل ان يبدأ تنفيذها العام الماضي لتصبح جاهزة لخدمة الشباب الكويتي الشغوف في المجالات العلمية والابتكارية عبر تنظيم الورش التدريبية في أماكن تجمعاتهم.
وذكر الخالدي أن الحافلة تتضمن نظاما يسمح للشباب بمتابعة مكانها والدورات التدريبية التي تقدمها في مجالات الطباعة ثلاثية الأبعاد وصناعة الدوائر الإلكترونية والليزر والبرمجة الإلكترونية وصناعة الروبوتات وغيرها من المشاريع مشيرا إلى انه سيتم نقل الورش عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
من جهته أوضح المدير التنفيذي لشركة (ارمور قروب) سعود الطواش في المؤتمر أن مشاركة الشركة في هذا المشروع تمثلت بإنشاء مصعد خاص بذوي الإعاقة في مدخل الحافلة ولا يأخذ حيزا بداخلها إلى جانب توفير مساحات بداخلها ليتمكن المعاق من الاستفادة من جميع خدمات الحافلة.
وأضاف الطواش أن الحافلة تحتوي على أنظمة فريدة من نوعها من ضمنها اعتمادها على الطاقة البديلة في عملها والتي تمكنها من تشغيلها لمدة 12 ساعة متواصلة.
وأشار إلى أنها تضم عوازل خاصة للتقليل من الحرارة ونظام تكييف وكلها صديقة للبيئة وذلك أثناء قيام الشباب بعملهم مبينا أن المواد المستخدمة في صناعة الحافلة لا تشكل أي عائق صحي لاستخدام الأطفال والكبار على حد سواء.
بدوره قال مدير مركز التدريب لشركه (انرتك) التابعة للهيئة العامة للاستثمار الكويتية المشغلة للحافلة أحمد الصالح خلال المؤتمر إن العملية التشغيلية للحافلة ستعتمد على نشر المعرفة الإلكترونية ونقلها إلى أكبر قطاع من الشباب خصوصا في المدارس مشيرا إلى أن 400 مدرسة حكومية وخاصة حجزت مواعيد لاستقبال الحافلة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالحافلة لتدريب عدد من طلبتها.
وبين الصالح أن هذا المشروع يواكب توجهات الدولة في مجال الاستدامة البيئية مضيفا أن أهم البرامج التي سيتم تقديمها بالحافلة الابتكار والتصنيع الرقمي والطاقة البديلة وذلك خدمة للمجتمع الكويتي.