انطلقت في العاصمة برلين اليوم الثلاثاء اعمال الدورة الرابعة من مؤتمر (حوار برلين للطاقات المتجددة) بمشاركة دولة الكويت ممثلة بوكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري والوفد المرافق.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين وزراء من 40 دولة ووفود رفيعة من قطاعات الاقتصاد والمجتمع المدني والمنظمات الدولية بهدف التشاور حول تطوير استراتيجيات استغلال انظمة الطاقة المستدامة وتوظيفها في خدمة المجتمعات.
وافتتح المؤتمر بإلقاء وزير الخارجية الألماني هايكو ماس كلمة اكد فيه التزام بلاده بتطوير الطاقات البديلة واستكمال خطة التحول البيئية التي بدأتها بلاده من اجل العبور تدريجيا الى الاعتماد على الطاقات المستدامة.
واكد الوزير اهمية الطاقات البديلة قائلا انها تتوفر في كل مكان وفي جميع البلدان الامر الذي يحفز حكومات الدول على تطويرها واستغلالها في خدمة البشرية والاستقرار واحلال السلام.
وقال وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني بيتر التماير في خطاب مماثل ان عقد هذا المؤتمر الدولي في دورته الرابعة دليل على الاهتمام الدولي بضرورة تطوير الطاقات المتجددة مؤكدا ان هذا الاهتمام يملي على جميع الدول العمل على استغلال طاقة الرياح والشمس من اجل التمهيد للعبور الى الطاقات المتجددة.
واضاف ان تشابه التحديات التي تواجهها الدول المختلفة على صعيد تطوير الطاقات المتجددة يحفز هذه الدول على اجراء حوارات ترمي الى توحيد الجهود من اجل التغلب على المصاعب التي تواجه جهود استغلال هذه الطاقات.
من جهته اكد بوشهري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية مشاركة دولة الكويت في هذا المؤتمر لتعزيز المعرفة بالتحول السريع من الطاقة التقليدية والوقود الاحفوري الى ما يسمى بالطاقات النظيفة "نظرا لضرورة الالتزام باتفاق باريس للمناخ والحفاظ على البيئة".
واضاف انه من المعروف ان الانظمة التقليدية لتوليد الكهرباء تعتمد على حرق الوقود الاحفوري الامر الذي يؤدي الى انبعاثات الغازات السامة المضرة بالبيئة و"لهذا فإن الغرض من هذه المؤتمرات هو تشجيع التكنولوجيا الحديثة لاستخراج الطاقة من قوة الرياح والشمس".
وتطرق بوشهري الى خطط الكويت الطموحة التي ترمي في موعد اقصاه عام 2030 الى استخراج 15 بالمئة من حاجتها من الطاقة من الطاقات النظيفة الامر الذي يأتي تماشيا مع توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
واكد المسؤول الكويتي حرص وزارة الكهرباء والماء على تحقيق هذا الهدف مشيرا الى ان قطاعات اخرى في الدولة تساهم مع وزارة الكهرباء والماء في تحقيق هذد الرؤية.
واشار الى وجود مشروع مناقصة مطروح من قبل القطاع النفطي لإنتاج 1500 ميغاوط من الطاقة الشمسية مؤكدا ان الشبكة الكهربائية في الكويت تنتج 10 ميغاواط من طاقة الرياح و10 ميغاواط من الطاقة الشمسية اضافة الى وجود مشروع لإنتاج 50 ميغاواط من الطاقة الشمسية سيدخل الخدمة في نهاية العالم الحالي.
واوضح بوشهري ان جميع هذه المشاريع تم تنفيذها من خلال معهد الكويت للأبحاث العلمية معربا عن الامل في ان تستطيع الكويت بحلول عام 2030 انتاج 15 بالمئة من طاقتها من الطاقات المتجددة.