أقامت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية اليوم الجمعة خط اتصال هاتفي ساخن بين قادتيهما، مما يتيح إجراء حوار مباشر بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه أون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اللذين من المقرر أن يجتمعا شخصياً الأسبوع المقبل.
وتم إنشاء الخط الساخن المباشر بين مكتب سيؤول الرئاسي تشونغ وا داي و مكتب لجنة شؤون الدولة في كوريا الشمالية الذي يرأسه كيم.
وقال مسؤولو مكتب الرئاسة تشونغ وا داي إن "الاتصال المباشر بين قادة الدولتين قد يساعد على تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية"، مشيرين إلى أن العديد من الصراعات عبر الحدود بين الكوريتين في الماضي ربما تكون نجمت جزئياً عن سوء التفاهم أو عدم الاتصال، وفقاً لوكالة "يونهاب".
وتظل الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب بسبب انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و 1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام.
وجاء الاتفاق على خط ساخن جديد، هو الأول من نوعه الذي يربط بين زعماء الكوريتين في أوائل الشهر الماضي عندما زار كبير مستشاري الأمن الوطني للرئيس مون تشونغ إيوي يونغ بيونغ يانغ وعقد اجتماع غير مسبوق مع الزعيم الكوري الشمالي، ووافق كيم على عقد قمة ثنائية مع الرئيس الكوري الجنوبي، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
وسيعقد اجتماع القمة بين مون وكيم يوم الجمعة المقبل، ومن المتوقع أن يعقب ذلك أول قمة من نوعها بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في مايو(أيار) أو أوائل يونيو(حزيران) المقبلين.
وستكون القمة القادمة بين الكوريتين هي الثالثة من نوعها بعد قمتيْن عقدتا في عامي 2000 و 2007، وستعقد في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الأمنية المشتركة داخل المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين، وسيكون كيم أول زعيم كوري شمالي يخطو على التراب الكوري الجنوبي منذ نهاية الحرب الكورية.