حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في 2015، مشيراً إلى "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا حصل ذلك.
وقال ظريف لصحافيين في نيويورك إن إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكن رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب.
وطالب ترامب المشرعين الأمريكيين والحلفاء الأوروبيين بإصلاح "العيوب الكارثية" الواردة في الاتفاق النووي وإلا فإن واشنطن ستنسحب منه في فترة قريبة، قد تكون الشهر المقبل.
ويتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى واشنطن الأسبوع المقبل في زيارتين رسميتين منفصلتين تهدفان جزئياً إلى مناقشة ملف ايران مع ترامب.
ومن جهة أخرى قال ظريف إن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تغييراً في موقفها".
وأضاف ظريف في مقابلة عبر برنامج "فيس ذي نيشن" على شبكة "سي بي اس" ستُبث الأحد، إن المفاوضات "ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييراً في الموقف".
وهناك خمسة أميركيين مسجونون في إيران بينهم باقر نمازي البالغ 81 عاماً من العمر، والذي يواجه تدهوراً في حالته الصحية.
وانتقد ظريف الإدارة الأمريكية بسبب "عدم احترامها" لإيران.
وقال ظريف حسب مقتطفات من المقابلة "أنت لا تدخُل في مفاوضات من خلال إظهار عدم احترام لدولة ولشعبها وحكومتها عبر إطلاق ادعاءات علنية، بينها هذا الوهم المتعلق بتغيير النظام".
وحسب ظريف، هناك "عدد كبير" من السجناء الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة، أو في مكان آخر بناءً على طلب واشنطن "بمن فيهم امرأة اضطرت للولادة داخل سجن أسترالي بسبب طلب تسليم أميركي".
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ عام 1980، وعاد التوتر إلى التصاعد بين الطرفين مع وصول ترامب إلى السلطة بعد فترة قصيرة من الدفء في العلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.