أكد رئيس مجلس إدارة شركة (كويت إنرجي) الدكتور منصور بوخمسين أن رأس مال الشركة تخطى المليار دولار أميركي لافتا إلى أن الشركة بدأت عملها قبل عشر سنوات برأس مال بلغ ثلاثة ملايين دولار.
وقال بوخمسين في تصريحات صحافية على هامش احتفال الشركة بمرور عشر سنوات على إنشائها إن الشركة بدأت عملها ذلك الوقت بأربعة موظفين في حين يبلغ عدد موظفيها حاليا 700 موظف.
وأضاف أن الشركة بعد عقد من إنشائها «أنجزت الكثير ومازال هناك الكثير وقد بدأنا من دون إنتاج أما اليوم فلدينا نحو 30 ألف برميل يوميا في أربع دول وطوال مسيرتنا حققنا خسائر وأرباحا وستكون السنوات العشر المقبلة أفضل».
وذكر أن إدارة الشركة تنتهز فرصة مرور عشر سنوات على انشائها لتجتمع بشركائها «ومساهمينا وعاملينا والإدارة وهي لحظة مهمة في التاريخ مررنا خلالها في صعود ونزول وصعوبات وتحديات ونجاحات».
وبين أن أكبر تحد «يواجهنا حاليا هو تقلب أسعار النفط لكنني أعتقد بأن الفكرة الرئيسية التي تأسست عليها الشركة ما زالت صالحة وهناك مجال ممتاز ويتزايد للقطاع الخاص في الصناعة النفطية في منطقة الشرق الأوسط فخلال السنوات العشر الماضية فتحت أسواق عمان والعراق ومصر وتوسعت.
ولفت بوخمسين إلى أنه بعد استقرار اليمن سيكون سوق النفط هناك أكبر للشركات الخاصة «وما نسمع عنه انفتاح سوق النفط في إيران فمجال التوسع موجود والعمل موجود والفكرة الأساسية هي أن الوقت قد حان للقطاع الخاص أن يعمل فالصناعة النفطية لا تزال فكرة صالحة وتزداد رسوخا وثباتا».
وعن أبرز النقاط الأساسية في استراتيجية (كويت إنرجي) خلال السنوات المقبلة قال بوخمسين: «نحن شركة عربية نعمل في الشرق الأوسط ونعتقد أن هذا سوقنا والمكان الذي حققنا فيه نجاحاتنا وأرباحا واستطعنا أن ندخل فيه بعلاقات جيدة مع الحكومات والشركات الزميلة والمقاولين».
وأشار إلى وجود الشركة الآن في أربع دول عربية هي مصر وعمان واليمن والعراق و»ننوي التوسع في هذه الدول وفي حال فتحت أسواق ليبيا سننظر لها وكذلك دول الخليج سندخل فيها لو اتيحت الفرصة».
وحول آخر اخبار الشركة أفاد بأن إنتاج الشركة في مصر «جيد ومستمر وأخيرا وقعنا اتفاقية الشراكة مع البترول المصرية وشاركونا بحصة 10 بالمئة في قطاع 9 في العراق».
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي في شركة (كويت إنرجي) المهندسة سارة أكبر إن مرور عشر سنوات على تأسيس الشركة كان بمنزلة حلم بات واقعا على الأرض وتمكنت خلاله الشركة من ترجمة كل طموحاتها إلى واقع عملي.
وأضافت أكبر أن هناك الكثير من الطموحات ما زالت الإدارة تعمل على تحقيقها «وهناك الكثير من التحديات الكبيرة التي واجهناها خلال تلك الفترة».
ولفتت إلى أن وجود (كويت إنرجي) جاء في وقت احتاج فيه السوق إلى شركة من القطاع الخاص لديها القدرة على التنقيب والاستكشاف في منطقة الشرق الأوسط مبينة أن الشركة منذ التأسيس حققت نتائج جيدة في القطاع النفطي والقطاع المالي واستطاعت مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وذكرت أن الشركة تمكنت من اتمام عمليات استحواذ في مصر وهي أصول شركة (أويل سيرش) التي كانت موجودة في رأس قطارة وبعض الأصول في اليمن وكانت في بداياتها صغيرة «وقمنا بتنميتها واليوم استثماراتنا في مصر تنتج 20 ألف برميل يوميا وتمكنا من عمل 25 استكشاف في مصر».
وقالت إن الأمور كانت جيدة وتتطور حتى انطلقت «ثورات الربيع العربي» عام 2011 وكان لها بعض التداعيات على أوضاع المنطقة في العراق واليمن ومصر وتونس».
وأوضحت أن القطاع النفطي لم يتأثر كثيرا إلا في اليمن بسب الوضع الأمني هناك ووجود حصار اقتصادي وبحري كما أن «الربيع العربي» لم يؤثر على عمليات شركة كويت إنرجي أو أصولها.
وعن أداء الشركة ومعدلات نموها خلال السنوات العشر الماضية أشارت أكبر إلى أن نمو الشركة كان بمعدلات تخطت 1000 بالمئة «حيث بدأنا بحوالي ثلاثة ملايين دولار وقيمة الشركة حاليا تتخطى المليار ونصف المليار دولار».
وعن تأثير تراجعات أسعار النفط على أوضاع الشركة ذكرت أن تراجعات أسعار النفط ليست بالجديدة مبينة أنها شاهدت تلك الأمور من قبل وأسعار النفط حاليا في مستويات أقل مما هو متوقع في دورة الأسعار «لكن ليس لدينا شك في عودة الأسعار مرة أخرى إلى الارتفاع».