دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس العنف الذي تعرض له مدراء شركة اير فرانس من قبل عمال مضربين ووصفه بانه «غير مقبول» مؤكدا انه يهدد بتشويه صورة فرنسا.
وصرح هولاند خلال زيارة الى كلية بحرية في شمال فرنسا ان «الحوار الاجتماعي مهم، وعندما يقاطعه العنف والخلافات فانه ياخذ شكلا غير مقبول ويمكن ان تكون له تاثيرات سلبية على صورة وجاذبية» البلاد.
ودعا الرئيس الفرنسي الى «الحوار المسؤول مع الادارة التي تتخذ قرارات تاخرت كثيرا، ومع قادة النقابات الذين يملكون الورقة الوحيدة الممكنة وهي التسوية والمفاوضات».
 
 
 
واضطر أفراد من إدارة الخطوط الجوية الفرنسية للهرب من موظفي الشركة اول امس  الإثنين، بعد اقتحامهم اجتماع مع ممثليهم في مقرها بمطار شارل ديجول، عقب إعلان الإدارة نيتها تخفيض العمالة، نقلا عن صحيفة «مترو» البريطانية.
وظهر في الصور مدير الموارد البشرية والعلاقات العمالية، إكزافيير بروسيتا وهو يهرب بصحبة رجال الحراسة والشرطة بعدما مزق العاملون ملابسه عقب الاقتحام.
ولجأ بروسيتا والمدير التنفيذي للخطوط الجوية الفرنسية لهذا الحل بعد فشل مفاوضاتهم مع الطيارين وطاقم المضيفين، ولكن المدير التنفيذي كان قد غادر الاجتماع قبل اقتحام الموظفين.
وبحسب مصادر نقابية للصحيفة، فإن الإدارة تخطط للاستغناء عن 2900 عامل بحلول عام 2017، إضافة للتخلي عن 14 طائرة للرحلات الطويلة من أسطول الخطوط الجوية. كما ترغب Air France في إلغاء طائرة بوينج 787 دريملاينر، وقالت الشركة على لسان المتحدث باسمها إنهم سيلجأون للقانون على خلفية العنف الذي وقع بحق مديريها.
وأضاف: «قام بهذه الأعمال العنيفة أشخاص عنيفين ومعزولين، في الوقت الذي تظاهر فيه العاملين المضربين بهدوء حتى ظهروا».