انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين، انضمام نواب من حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إلى أحدث الأحزاب التركية لتمكين الأخير من المشاركة في الانتخابات المبكرة المقررة في يونيو المقبل.
وكانت هناك مخاوف من فشل "حزب إيي" حزب الخير، الذي يملك الآن خمسة نواب في البرلمان  في خوض الانتخابات التي قدم أردوغان موعدها من 3 نوفمبر  2019 إلى 24 يونيو  2018.
وانضم 15 نائباً من حزب الشعب الجمهوري يوم الأحد، إلى "حزب الخير" لتأمين العدد الكافي من النواب للحزب ليتمكن من المشاركة.
وبموجب القانون التركي يُمكن للحزب الجديد مع 15 نائباً إضافياً تحولوا إليه، أن يشكل مجموعة نيابية تتيح له خوض الانتخابات.
وبعد وقت قصير على هذه الخطوة أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن بإمكان "حزب الخير" المشاركة في انتخابات يونيو  بشكل مؤكد.
وأدان أردوغان مناورات المعارضة ونقلت عنه صحيفة حرييت: "أن يهبط البرلمان إلى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة إلينا".
ويكتسي الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي في يونيو أهمية كبيرة لأنه سيدشن بدء سريان معظم الإجراءات التي تعزز سلطات رئيس الجمهورية والتي اعتمدت في استفتاء دستوري في أبريل  2017، ونصت خاصةً على التخلي عن منصب رئيس الحكومة.
وقالت الحكومة إن التغييرات ضرورية لتسهيل آلية اتخاذ القرار، لكن المعارضة تعتبر أن التعديلات ستؤدي إلى حكم الرجل الواحد.
وفي جلسة خاصة للبرلمان أمس الإثنين، واجه نواب حزب العدالة والتنمية رئيس حزب الشعب كمال كيليتشدار أوغلو بصيحات الاستهجان عندما اتهم الحكومة بإنقلاب في 20 يوليو  عام 2016، عندما فرضت حالة الطوارىء في البلاد.
وفرضت حالة الطوارىء بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو ، ومُددت للمرة السابعة في الأسبوع الماضي رغم المعارضة الشديدة لهذه الخطوة.