قال مدير الادارة الاقتصادية في منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عبدالفتاح دندي اليوم الثلاثاء إن إجمالي الإمدادات النفطية العالمية (نفط خام وسوائل الغاز الطبيعي) ارتفع بنحو 9ر1 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من 2018 ليصل إلى 98 مليون برميل يوميا.
وأوضح دندي خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة النفط الكويتية بعنوان (الأوضاع البترولية العالمية) أن ارتفاع الإمدادات النفطية العالمية جاء بسبب زيادة إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري بشكل كبير والذي بلغ 6ر6 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2018.
وذكر أن الانتاج الأمريكي من النفط الخام بلغ نحو 64ر9 مليون برميل يوميا خلال أكتوبر 2017 مسجلا أعلى مستوى شهري له منذ أكثر من 46 عاما.
وبخصوص متوسط الطلب العالمي على النفط أفاد بأنه بلغ 1ر97 مليون برميل يوميا خلال 2017 متوقعا ارتفاعه بمقدار 6ر1 مليون برميل يوميا ليصل إلى 7ر98 مليون برميل يوميا خلال هذا العام.
وأشار إلى ارتفاع متوسط الأسعار الفورية لسلة خامات (أوبك) بمقدار 7ر12 دولار أمريكي للبرميل خلال الربع الأول من 2018 بنسبة ارتفاع 4ر24 في المئة مقارنة مع الربع المماثل له من 2017 ليصل إلى 7ر64 دولار للبرميل لافتا الى أن "السعر العادل" لبرميل النفط يتراوح بين 70 و80 دولارا.
وعزا دندي ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل أهمها الارتفاع في الطلب الموسمي على النفط وتراجع مخزونات النفط العالمية وقرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت له منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مع عشر دول منتجة للنفط من خارجها حتى نهاية العام الحالي.
وعن المخزونات النفطية أشار إلى انخفاض المخزون التجاري النفطي في الدول الصناعية خلال الربع الأول من 2018 بمقدار 193 مليون برميل عن مستوى الربع المماثل من العام السابق ليصل إلى 833ر2 مليار برميل.
من جهته تطرق مدير إدارة الإعلام والمكتبة في (اوابك) عبدالكريم عايد خلال الحلقة النقاشية إلى آخر المستجدات المتعلقة باتفاق (باريس) حول تغير المناخ موضحا أن الاتفاق الذي وافقت عليه 55 دولة دعا إلى الالتزام السياسي على أعلى المستويات لمكافحة تغير المناخ باعتبارها مسألة ذات أولوية عاجلة.
وقال إن الاتفاق وضع مسودة مدونة تتضمن القواعد التفصيلية لاتفاق (باريس) تكتمل في شهر ديسمبر المقبل بمؤتمر الأطراف ال24 وإطلاق عملية مراجعة الخطط الراهنة للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن مشروع أُطلق عليه (حوار تالانوا).
بدورها أكدت مراقب العلاقات العامة ومراقب الإعلام البترولي بالإنابة في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح أن صناعة النفط والغاز تركز على تطوير وتنمية المنتجات النفطية بما يواكب تطلعات السوق العالمي من جهة وتعزيز معدلات النمو اقتصادي من جهة أخرى وصولا إلى أفضل مراحل الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.
وأضافت الشيخة تماضر أن المتغيرات العالمية تضع المسؤولين والمتخصصين أمام ضرورة ملحة تتمثل في كيفية الاستفادة من الاستثمار الأمثل للفوائض النفطية بما يتواكب مع خطط وتوجهات الدولة وتشجيع الاستثمارات النفطية محليا في المشاريع الاستراتيجية العملاقة وعالميا في خلق توازن السوق العالمي للبترول.
وذكرت أن ما تقوم به دولة الكويت من مشاريع تنموية واستراتيجية ضخمة في مجال النفط والغاز يعكس النظرة الإيجابية لقيادات القطاع النفطي لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).