فشلت الصين في الحصول على دعم الهند لمشروع البنية التحتية الطموح الذي يحمل اسم الحزام والطريق، في ختام اجتماع وزراء خارجية تكتل أمني مهم اليوم الثلاثاء، قبل زيارة رئيس الوزراء الهندي للصين بعد أيام، لإذابة الجليد بين البلدين.
وتشمل مبادرة الحزام وطريق الحرير، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ تشييد بنية تحتية لربط الصين ببقية آسيا وخارجها، ومحاولة لإحياء طريق الحرير التجارية القديمة.
ولم تشارك الهند في المبادرة، لأن أجزاء من أحد المشاريع الرئيسية به، الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بكلفة 57 مليار دولا،ر يمر عبر الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، الذي تعتبره الهند جزءاً من أراضيها.
ومن المرجح أن قدرة الصين على تغيير رأي الهند  للمشاركة في المبادرة، مقياس لنجاح زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للصين لعقد اجتماع غير رسمي مع الرئيس الصيني يومي الجمعة والسبت، أو فشلها.
لكن وزيرة الخارجية الهندية لم تعبر عن دعم مبادرة الحزام والطريق في بيان صدر بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في بكين.
وانضمت الهند، وباكستان، إلى المنظمة في العام الماضي.
وقال البيان إن وزراء خارجية بقية البلدان، كازاخستان، وقرغيزستان، وباكستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان "أكدوا دعمهم لمبادرة الحزام والطريق الصينية".
ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.
وبخلاف ذلك اعتبر البيان تعبيراً شاملاً من الوزراء عن الوحدة في قضايا متنوعة من دعم اتفاق إيران النووي، إلى الحاجة لمكافحة انتشار التطرف.
ويزور مودي الصين في ظل زيادة وتيرة التقارب بين البلدين في أعقاب عام مثل اختبارا للعلاقات بين البلدين الجارين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في إفادة صحافية يومية، إن البلدين اتفقا على أن عقد اجتماع غير رسمي أكثر تحرراً "فكرة جيدة".
وأضاف: "يمكن أن يوفر مناخاً مريحاً لزعيمي البلدين لمحادثات شاملة وعميقة حول القضايا المهمة محل الاهتمام المشترك". 
وأشار إلى أن الاجتماع الذي يعقد في مدينة ووهان وسط الصين، سيسفر عن توافق جديد مهم، وسيدعم تطوير العلاقات الصحية للأمام.