أعلن وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس أمس الثلاثاء، أن خطة الصين لتحويل نفسها إلى محور للتكنولوجيا العالمية، خطة مخيفة وتعرّض الملكية الفكرية في الولايات المتحدة، للخطر.
ووصف روس السرقة المتكررة للتكنولوجيا الأمريكية بمشكلة كبيرة، وكبيرة جداً وذلك في لقاء مع رؤساء شركات صناعة النسيج، مشيراً إلى أن المشكلة مستمرة ولا نهاية لها.
وقال إن "خطة بكين للنمو الاقتصادي التي تحمل اسم صُنع في الصين 2025، تحدد استراتيجية البلاد للسيطرة على كل صناعة حديثة من الفضاء إلى الاتصالات والروبوتات والسيارات الكهربائية"، وأضاف: "كانوا الأرضية للمصانع في العالم، والآن رؤيتهم أن يكونوا مركز التكنولوجيا للعالم".
وتابع: "ما يحاولون حقاً عمله هو أخذ الفائض التجاري الهائل لديهم الناتج عن الصناعات التقليدية اليوم، واستثماره في أي نوع من الأبحاث يمكن أن تتخيلوه".
وهددت واشنطن الشهر الماضي بفرض رسوم على بضائع صينية بـ 50 مليار دولار لاتهامها بكين باتباع سياسات تهدف إلى سرقة التكنولوجيا، وتقدمت الولايات المتحدة بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية في هذا الإطار، ما صعّد التوتر بين البلدين الذين تبادلا التهديدات برفع الرسوم الجمركية على حزمة كبيرة من البضائع.
ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أمس، أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين والممثل التجاري روبرت لايتهايزر سيسافران إلى بكين خلال أيام قليلة بناءً على طلب الصين.
ووصف روس سابقاً استراتيجية الصين بأنها تهديد مباشر إلى الولايات المتحدة، وقال لايتهايزر إن "الواردات التي تستهدفها الرسوم تطال الصناعات التي تعد جوهر خطة صنع في الصين 2025"، وحذّر أيضاً من أن الصين تراجع براءات الاختراع الأمريكية وتسجلها في الداخل لتمنع المالكين الشرعيين للتكنولوجيا من بيع أفكارهم داخل الصين.