أكدت الروائية والأديبة الدكتورة فاطمة العلي اليوم السبت أن دولة الكويت منارة للثقافة والفكر الحر وحاضنة للمثقفين العرب لاسيما المبدعات والروائيات وذلك لما تقدمه من تشجيع للكاتبات والمثقفات.
وقالت العلي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن ذلك جاء في ورقة عمل بعنوان (إشكاليات الخصوصية الأنثوية والتعبير النوعي) قدمتها في ختام الدورة 22 لملتقى جمعية المبدعات العربية بمدينة (سوسة) وسط شرقي تونس.
وأضافت أنها استعرضت في الورقة مختلفت معالم الساحة الثقافية بدولة الكويت وما تزخر به من مسارح ونوادي وفي مقدمتها (دار الأوبرا) وكلها تمثل أكبر دعم للمثقفين العرب لاسيما من النساء اللواتي طالما احتضنتهم الساحة الثقافية الكويتية وشكلت نقطة انطلاق لبعضهن.
وأوضحت العلي في ورقتها أن المبدعة والروائية العربية باتت تواجه في عصرنا تحديين أساسيين أولهما النظرة الذكورية للمجتمعات العربية للحراك الثقافي وثانيهما وهو الأخطر "مساعي الفكر الظلامي والمتطرف للتسلل للساحة الثقافية والعمل على توجيهها وإقصاء المرأة منها".
وشددت على أن "مقولة إن الروائية العربية لا تكتب إلا عن عواطفها قد سقطت فقد حققت المبدعة العربية العديد من النجاحات والمكاسب وقدمت محاولات ثقافية متعددة ومتنوعة ونالت الاعتراف الدولي وباتت مساهمة رئيسية في التصدي لمختلف الظواهر الإجتماعية وترقية المجتمعات وتطويرها".
واشارت إلى أن "الروائية العربية تطورت كثيرا وتتوفر على قدرات إبداعية مكنتها من كتابة رواية الخيال العلمي والرواية العلمية والرقمية وأسست لثقافة مقاومة في مواجهة ثقاقفة الاستبداد بمختلف تجلياتها".
وحذرت العلي من أن "المتطرفين وأعداء الفرح نجحوا للأسف في السنوات الأخيرة في التسبب في تراجع مجتمعاتنا العربية وتدخلوا في الحريات الفردية والعامة ومناهج التدريس وقمعوا المرأة أينما حلوا" مشددة على أن "محاولاتهم للسيطرة على الساحة الثقافية الكويتية باءت كلها بالفشل لأن الكويت منارة للثقافة والفكر الحر".
واختتمت اليوم السبت في مدينة (سوسة) التونسية فعاليات الدورة 22 لملتقى المبدعات العربيات الذي أقيم تحت شعار (تجليات الذات في ابداع المرأة العربية) بمشاركة شاعرات وروائيات وناقدات وسينمائيات وموسيقيات ومسرحيات من تونس ومصر والسعودية والمغرب والكويت.