تحقق إدارة الشرطة في مدينة نيويورك بحادثة وفاة عامل بأحد المستشفيات في المدينة، بعد أن بقي محتجزاً داخل الحمّام لعدة أيام.

وقالت عائلة أنطوني لوسو الذي عثر عليه ميتاً يوم الإثنين، إنه ذهب إلى غرفة الطوارىء في مستشفى "مونيفيوري ميديكال سنتر" يوم الخميس الماضي لعلاج إصابة في أحد أصابعه ولم يعرف عنه أحد شيئاً منذ ذلك الوقت.

وذكرت الممرضات في المستشفى إن لوسو الذي يعمل كعامل تنظيف في الطابق الثالث من المستشفى حصل على العلاج اللازم لإصبعه، ثم ترك ليذهب في حال سبيله، لكنه عاد على ما يبدو إلى الطابق الثالث حيث يعمل ليستخدم الحمّام.

وعلى الرغم من المحاولات العديدة من قبل عائلة لوسو للتواصل معه عبر الهاتف، إلا أن أياً من هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، ولم يكن بالإمكان العثور على العامل، إلا عندما طلبت أسرته يوم الإثنين مشاهدة أشرطة كاميرات المراقبة التي تم تسجيلها يوم اختفائة بحسب موقع بيبول الإلكتروني.

ويقول توماس وهو أحد أفراد عائلة لوسو: "لم تبذل إدارة المستشفى جهداً للتواصل مع لوسو بعد اختفائه، ومن الواضح أنهم لا يحاولون التواصل مع أي مريض بعد خروجه من غرفة الطوارىء، ولم يتفقدوا هذا الحمّام حتى يوم الإثنين بعد أن أثرنا الكثير من اللغط حول القضية".

وفي بيان صدر لاحقاً قالت إدارة المستشفى: "نشعر بالحزن والأسى لمعرفتنا بأن أحد موظفينا قد وافته المنية، ونتقدم بأحر تعازينا لأسرته وأصدقائه وزملائه في العمل".

وعبرت عائلة لوسو عن صدمتها من الإهمال الذي تعاملت به إدارة المستشفى مع القضية، واعتبر توماس أن ماحدث لا يجب أن يمر دون عقاب، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن وفاة العامل.