أكدت المملكة العربية السعودية أمس رفضها قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس مدينة في الوقت نفسه استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين العزل.
وجدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية المنعقدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد على أن الخطوة الأميركية “تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي وتمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام».
وأضاف أن حكومة المملكة “سبق وأن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم».
وقد أثار مقتل ما لا يقل عن 55 متظاهرا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة الإثنين الماضي استياءً دولياً ودعوات إلى ضبط النفس فيما حملت الولايات المتحدة حركة حماس المسؤولية.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة منعت الإثنين تبني بيان لمجلس الأمن يدعو لإجراء تحقيق مستقل بأعمال العنف هذه.
وانتقدت دول عدة منها بريطانيا وفرنسا وروسيا تدشين السفارة الأميركية في القدس الذي تنصّلت منه 128 من الدول الـ193 الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتزامن التدشين مع تظاهر عشرات آلاف الاشخاص في غزة. وقُتل 55 فلسطينيا برصاص الجنود الإسرائيليين على الحدود وأصيب 2400، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الانسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين «مقتل عشرات الاشخاص واصابة المئات بالرصاص الحي في غزة يجب ان يتوقف فورا. على المسؤولين عن هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان ان يحاسبوا».
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «قلقه العميق» للوضع في غزة.
ودانت منظمة العفو «الانتهاك الصارخ» لحقوق الانسان و»جرائم الحرب» بغزة.
وقال المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا «نحن قلقون ازاء التقارير عن العنف وخسارة الارواح في غزة، وندعو الى الهدوء وضبط النفس لتجنب اعمال مدمرة لجهود السلام».
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعمال العنف التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، وذلك خلال محادثتين عبر الهاتف أجراهما مساء الإثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان «في وقت يتصاعد التوتر على الارض تدعو فرنسا جميع الافرقاء الى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد».
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى «اقصى درجات ضبط النفس».