فيما استدعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس سفراءها في أربع دولة للتشاور بعد مشاركتهم في حفل الاستقبال الذي اقامته الخارجية الإسرائيلية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في 13 من الشهر الجاري.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها استدعت سفراءها لدى كل من رومانيا والتشيك وهنغاريا والنمسا لمشاركتهم في الحفل معتبرة ان المشاركة “مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة العديدة التي تؤكد أن مدينة القدس هي أرض محتلة منذ عام 1967 وتمنع الدول من نقل سفاراتها اليها».
فقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس أن الادارة الأميركية أصبحت شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة في بيان اوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “الخطوة الأميريكة المتمثلة بفتح السفارة في القدس المحتلة وتحريض سفرائها في الأمم المتحدة وإسرائيل جعلت الادارة الأميريكة شريكة في العدوان على شعبنا الفلسطيني”.
واوضح أن السياسة الأميركية منذ الاعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل شجعت المتطرفين الاسرائيليين على الاستمرار في افعالهم واستيطانهم.
وبين أبو ردينة أن “الاستفزاز الأميركي والاستهتار بالعالم العربي والمجتمع الدولي ساهم في زيادة عدم الثقة الموجودة أصلا وتوتير العلاقة المشحونة بالشك وعدم المصداقية وسقوط وهم إقامة سلام مع العرب بدون الفلسطينيين من خلال تجاوز مبادرة السلام العربية والمساس بالتوازن الوطني والقومي”. وقال إن “المنطقة تتعرض لحالة ارباك في مرحلة تعج بالمشكلات وعدم الاستقرار الأمر الذي يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا موحدا لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي على المقدسات والحقوق الوطنية وعلى قرارات الشرعية الدولية”.
وأكد أن التاريخ الطويل من إراقة الدماء الفلسطينية والعربية يتطلب إعادة تقييم ودراسة لحالة الفراغ السياسي وإنهاء حالة الوهم من أجل تحصين الموقف الوطني والقومي وسط سياسة معادية ومؤامرات تحاك وتحديات متعددة للنيل من الهوية الوطنية لدول المنطقة بأسرها.
كما اكد أن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده وثبات موقف قيادته الوطنية ستبقى الرافعة الحقيقية للوصول إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.