قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن حوالي 60 طفلاً يولدون يومياً في مخيمات لاجئين في بنغلادش تؤوي مئات الآلاف من الروهينجا المسلمين الذي فروا من ميانمار المجاورة.
وفر قرابة 700 ألف من الروهينجا إلى كوكس بازار في بنغلادش خلال الشهور التسعة الماضية بعد حملة لجيش ميانمار وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا بأنها تطهير عرقي.
وقالت اليونيسف في بيان أمس الأربعاء، إنه منذ تفجر الأزمة ولد أكثر من 16 ألف طفل في المخيمات وإن حوالي ثلاثة آلاف منهم فقط ولدوا في منشآت طبية.
وقال ممثل اليونيسف في بنغلادش إدوار بيجبيديه: "يستنشق حوالي 60 طفلاً يومياً أنفاسهم الأولي في ظروف مروعة، بعيداً عن وطنهم، لأمهات عانين من النزوح والعنف ومن الصدمة، وفي بعض الأحيان، الاغتصاب".
وكان زار مبعوثون من مجلس الأمن الدولي مخيمات اللاجئين في أبريل .
وأضاف بيجبيديه "من المستحيل معرفة العدد الحقيقي للرضع الذين ولدوا أو سيولدون نتيجة للعنف الجنسي"، منوهاً إلى أنه "من اللازم أن تتلقى كل أم جديدة ومتوقعة وكل مولود جديد كل المساعدة والدعم المطلوب".
وأثارت هجمات شنها متمردو الروهينجا على مواقع أمنية في ولاية راخين في ميانمار في أغسطس  عملية عسكرية تعتبرها ميانمار مشروعة، وفي نوفمبر ، أصدر الجيش تقريراً نفى فيه جميع الاتهامات بضلوع قوات الأمن في جرائم اغتصاب.
وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول كبير بوزارة الصحة في بنغلادش، رافضاً الكشف عن هويته لحساسية الأمر، إنه تم التعرف على 18300 امرأة حامل في المخيمات حتى الآن، وإن التقديرات الإجمالية التقريبية حوالي 25 ألفاً.
وفي مارس ، أطلقت الأمم المتحدة نداء لتقديم مبلغ 951 مليون دولار لمساعدة لاجئي الروهينجا خلال بقية العام.