قالت دولة الكويت ان التطورات الإيجابية الأخيرة في غينيا بيساو تحققت بسبب الخطوات التي تتخذها المنظمات الإقليمية لتحقيق مزيد من التقدم على أرض الواقع وتتطلب دعم مجلس الأمن لها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ في جلسة مجلس الامن حول الحالة في غينيا بيساو.
ودعا المنيخ الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إلى استكمال جهودها في هذا المجال معربا عن تطلعه إلى عقد "المؤتمر الوطني للاصلاح الدستوري" الذي نص عليه اتفاق كوناكري في نهاية العام الجاري. وقدم التهنئة للممثل الخاص للأمين العام لغينيا بيساو الجديد جوسيه فايقاس فيلهو لتوليه هذا المنصب متمنيا له بالغ التوفيق في مساعيه مؤكدا دعم الكويت الكامل خلال مهمته.
واعرب المنيخ عن شكره لممثل الأمين العام لغينيا بيساو السابق موديبو توري لكل ما حققه خلال فترة عمله في هذا المنصب متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.
وقال "بعد مرور عام ونصف العام منذ توقيع اتفاق كوناكري يسرنا الآن أن نرى خطوات فعلية إيجابية من قبل جميع الأطراف المعنية لإحراز تقدم من شانه ان يخلق بيئة مواتية لتنفيذ بقية متطلبات الاتفاق".
واعرب المنيخ عن ترحيبه بقرار فخامة الرئيس خوسيه ماريو فاس اختيار رئيسا لمجلس الوزراء يحظى بقبول جميع الأطراف وبتشكيل حكومة شاملة حظيت على توافق جميع الاطراف وبتحديد تاريخ الانتخابات التشريعية في شهر نوفمبر المقبل.
وحث جميع الأطراف المعنية على الاستمرار في النهج البناء والبناء عليه بهدف مواصلة تنفيذ الأحكام المتبقية من الاتفاق وضمان اجراء انتخابات تشريعية شفافة وذات مصداقية.
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المزمع عقدها حث المنيخ مكتب الأمم المتحدة المتكامل لحفظ السلام في غينيا بيساو على تقديم الدعم المناسب لإجراء تلك الانتخابات وفق نطاق ولايته المحددة بقرار المجلس رقم 2404 وضمان إشراك جميع مكونات المجتمع خلال العملية الانتخابية.
وحث المكتب على متابعة الأوضاع عن كثب للحيلولة دون حدوث أي أمور تعكر صفو الانتخابات التشريعية مرحبا بمواصلة الجهود من قبل لجنة بناء السلام لتشجيع التمويل لدعم العملية الانتخابية والذي تبلغ احتياجاتها 7ر7 مليون دولار.
وأشاد المنيخ بجهود المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في غينيا بيساو لتيسير تنفيذ اتفاق الجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجماعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية.
ورحب بجهود لجنة بناء السلام لتنفيذ عدد من المشاريع الداعمة لدور المرأة ودور المجتمع المدني والدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في مكافحة تهديدات المخدرات والجريمة المنظمة.