أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ  جابر المبارك بدعم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وعبرعن عظيم الفخر والاعتزاز بالموقف الجاد والدور الإيجابي المهم الذي يضطلع به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في دعم القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروع، منوهاً بمضامين الكلمة الصادقة التي ألقاها سموه أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت مؤخراً في إسطنبول ، والتي أكد فيها سموه إدانته للمارسات القمعية وقتل الأبرياء من الشعب الفلسطيني ، واستنكاره لعجز المجتمع الدولي عن تطبيق قرارته وغياب الضمير العالمي ، محذرا من تداعياتها وأثارها وما يمكن ان تقود إليه من زيادة التوتر والعنف وعدم الاستقرار ، وما أشار إليه سموه من أن القرار الأحادي بافتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس الشريف من شأنه طمس الهوية الفلسطينية وتغير الوضع التاريخي القائم، ويستهدف تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها الدينية والتاريخية باعتبارها مدينة لكل الأديان السماوية ، وبما يمثله ذلك من تحدٍ سافر لكل اتباع الديانات السماوية 

، وخرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن .

وأشاد سمو رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الاثنين بعزم سمو الأمير على بذل المساعي الجادة لاستصدار قرار يوفر الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من الممارسات القمعية التي يتعرضون لها ، وتقرير حقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدا بأن هذه المواقف والجهود التي يقوم بها صاحب السمو الأمير تأتي استمراراً لسجل سموه الناصع في نصرة الحق الفلسطيني والقضايا العربية وقضايا العدل والسلام الدوليين .
استعرض مجلس الوزراء ما تداولته وسائل الإعلام المختلفة مؤخراً بشأن قيام جهات حكومية بتقديم مساعدات أو معونات مالية لمستحقيها بواسطة بعض أعضاء مجلس الأمة، مؤكداً بأن الحكومة تتعامل مع جميع أعضاء مجلس الأمة ، وفق ما رسمه الدستور والقانون، ومستنداً بأن التعاون المنشود يأتي في إطار التشريع والرقابة .
كما أكد مجلس الوزراء بأن تقديم العون والمساعدة للمواطنين سواء عن طريق الجهات الرسمية أو المؤسسات والهيئات الخيرية يتم وفقاً للآليات والقنوات والإجراءات والنظم المالية المعتمدة التي تكفل وصول المساعدات لمستحقيها بشكل مباشر وبصورة عادلة دون حاجة لأي وساطات، ولا تتضمن هذه الإجراءات أفضلية لمواطن على الآخر وإن كان نائباً في مجلس الأمة ، وهو نهج مميز يجسد صورة التكافل التي جبل عليها أبناء المجتمع الكويتي ، كان وسيظل قائماً بإذن الله وفضله .
أدان مجلس الوزراء بشدة جريمة إطلاق الصواريخ المستمرة على مدينة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا من قبل الميليشيات الحوثية ، والتي قامت قوات الدفاع الجوي السعودية باعتراضها ، مؤكدا على أن هذه الاعتداءات الآثمة من قبل الحوثيين التي تستهدف أمن واستقرار المملكة الشقيقة تبرهن على عدم جدية تلك الجماعة في الاستجابة إلى الجهود الدولية التي تسعى لإنهاء النزاع في اليمن ، كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت مع شقيقتها المملكة العربية السعودية وتأييدها ودعمها للإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها ، داعيا المولى عزوجل أن يحفظ المملكة وشعبها الشقيق من كل مكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرميــن الشريفيـــن الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومن جانب آخر ، أدان مجلس الوزراء التفجيرات الانتحارية التي وقعت في شمال بغداد بجمهورية العراق الشقيقة مؤخرا، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الضحايا الأبرياء ، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودوافعه .
كما أدان مجلس الوزراء العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة قائد قوة الأمن المركزي في انفجار عبوة ناسفة في إحدى المدرعات الخاصة بالقوات المسلحة بسيناء ، مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها .
ثم أدان مجلس الوزراء حادث إطلاق النار الذي وقع داخل المدارس في سانتافي بولاية تكساس الأمريكية ، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين ، مؤكدا بأن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين تتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية والأديان السماوية ، مجددا موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته وتجفيف منابعه .
كما عبر مجلس الوزراء عن بالغ تعازيه وخالص مواساته للرئيس  ميغيل دياز كانيل ـ رئيس جمهورية كوبا الصديقة والشعب الكوبي بضحايا تحطم طائرة مدنية في هافانا مؤخرا والذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين ، راجيا لهم الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء العاجل .