بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم تطورات العملية السياسية في العراق وجهود محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية خالد شواني لـ (كونا) ان بان بحث مع الرئيس معصوم “تطورات العملية السياسية في العراق والاحداث الامنية وجهود محاربة تنظيم (داعش) وسبل اغاثة النازحين في العراق واعادة اعمار المناطق التي شهدت عمليات عسكرية ولحقها الدمار”.
من جهته اكد سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الأمين العام للأمم المتحدة سيبحث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي مستجدات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة والحرب على تنظيم (داعش).
واكد الحديثي ان هذه الزيارة تأتي لدراسة سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعراق في مواجهة التحديات الأمنية الى جانب الاطلاع على ما تقوم به الحكومة العراقية من جهود لتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الإرهاب والطائفية.(
وبدأت قوات حكومية بمساندة قوات موالية ومقاتلين من ابناء العشائر تنفيذ عمليات متواصلة منذ الثاني من اذار/مارس الحالي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) من تنظيم الدولة الاسلامية.
وادى الدعم العسكري للعراق من الولايات المتحدة وايران، الى توتر على الساحتين الداخلية والدولية.
ووصل الامين العام للامم المتحدة الى بغداد قادما من مصر بعد حضور قمة الدول العربية التي تركزت حول العمليات العسكرية بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
ومن المتوقع ان يتوجه بعدها الى الكويت، للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لجمع مليارات الدولارات لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وبلغ حجم التعهدات في المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتهما الكويت 1,5 مليار دولار و2,4 مليار دولار، الا ان الامم المتحدة قالت ان الجهات المانحة لم تف بتلك التعهدات. 
ووصل ممثل الامين العام في العراق يان كوبيش السلوفاكي الجنسية، الجمعة للعراق لتولي مهام عمله خلفا لنيكولاي ملادينوف .
واصدر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في اذار/مارس، تقريرا حول ارتكاب تنظيم الدولة الاسلامية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في العراق.
وقام التنظيم المتطرف منذ حزيران/يونيو الماضي، باقتحام مناطق سنية ونفذ اعدامات واستهدف الاقليات والنساء والاطفال على حد سواء.
وافاد تقرير نشر الخميس ان تنظيم الدولة الاسلامية “قد يكون ارتكب ابادة” بحق الايزيديين في العراقبهدف “محوهم كمجموعة”، وتطرق الى اعمال وحشية استهدف مجموعات اثنية اخرى.
كما اضاف ان “فريق تحقيق تلقى معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان أثناء الهجمات المضادة ضد الدولة الإسلامية في العراقوالشام».
وتلقت الحكومة العراقية دعما من ايران والتحالف الدولي الذي يضم 60 بلدا، شمل ضربات جوية ضد معاقل المتطرفين .
كما تحاول اليونيسكو المساعدة في انقاذ التراث الذي تهدده هجمات الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
واعلنت مديرة اليونيسكو ايرينا بوكوفا خلال زيارتها الى بغداد سلسلة من التدابير التي تشمل الحماية والتوعية.