أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء، أن البداية الفورية في التحقيق الدولي حول المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة الأسبوع الماضي ضرورة يفرضها حق الشعب الفلسطيني في العدالة ومسؤولية المجتمع الدولي عن حماية المدنيين وضمان التزام القانون الدولي وتطبيقه على إسرائيل.
وحذر الصفدي، في لقائه والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في عمان اليوم، من تبعات استمرار"الانسداد" السياسي وقتل الأمل في تحرك دولي حقيقي فاعل لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران يونيو1967".
واستعرض الصفدي وملادينوف خلال اللقاء، الذي جرى قبيل تقديم المبعوث الأممي إحاطة لمجلس الأمن اليوم حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، والتحديات التي تواجه جهود إيجاد أفق سياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل العمل المشترك لتجاوزها.
واتفق الصفدي والمنسق الأممي الخاص على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لكسر الجمود في العملية السلمية والتقدم نحو حل الدولتين، إضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وضمان إيصال الخدمات والمساعدات إلى القطاع.
وشددا على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي أكد الصفدي أن الأردن يدعمها، ويُثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر من أجل التوصل إليها.
وأشار الصفدي إلى أن "المملكة ستستمر في تقديم كل عون ممكن إلى قطاع غزة وإلى المستشفى الميداني العسكري الأردني، الموجود في القطاع منذ 2009، وسيزيد من خدماته وسيقدم العلاج لكل من يحتاجه تنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني الذي كان وجه أيضاً باستقبال الجرحى الغزيين للعلاج في المملكة".
وأكد ملادينوف أهمية الخدمات التي يقدمها المستشفى، ومعالجة الجرحى في الأردن في تخفيف معاناة الغزيين.
ووضع ملادينوف وزير الخارجية في صورة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي يواجها القطاع وللعمل من أجل إعادة إحياء المفاوضات السياسية لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
كما حذر الصفدي، خلال اللقاء، من الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض في القدس، مشدداً على ممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.