شنت طائرات التحالف العربي سلسلة جديدة من الغارات فجر أمس الاثنين في اليمن على اهداف عسكرية للمتمردين في صنعاء وشرقها وغرب البلاد، كما افاد سكان الاثنين.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية الغارات لليلة الثامنة على التوالي على المتمردين الشيعة المدعومين من ايران والذين سيطروا على العاصمة واجزاء واسعة من اليمن.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان هدير طائرات التحالف سمع في صنعاء بين الساعة 21,00 والساعة 5,30 بالتوقيت المحلي.
وقال سكان في صنعاء ان مواقع يسيطر عليها المتمردون وجنود في الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح في جبل النهدين المشرف على القصر الرئاسي، اصيبت في القصف.
وافاد شهود عيان ان الغارات استهدفت كذاك مواقع يسيطر عليها المتمردون الذين بقوا موالين لصالح عند المدخل الجنوبي لصنعاء.
وفي محيط مأرب التي تبعد نحو 140 كلم شرق صنعاء، قصفت رادارت وبطاريات صواريخ ارض جو، بحسب مصادر في الادارةالمحلية.
وفي غرب البلاد، استهدفت الغارات معسكرا لوحدة من الدفاع الجوي في مدينة الحديدة وكذلك عدة مواقع عسكرية في المخا الساحلية جنوبا، كما ذكر سكان. وكان مسؤولون دبلوماسيون في الخليج قالوا السبت ان الحملة العسكرية العربية يمكن ان تستمر ستة اشهر.
واكد الناطق السعودي باسم التحالف اللواء احمد العسيري مساء الأول في الرياض ان ان العمليات ضد الحوثيين وانصار الرئيس السابق ستتصاعد في الايام المقبلة، محذرا من انه “لن يبقى لهم اي مكان آمن».
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون دبلوماسيون في الخليج ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اقال نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح من مصبه كسفير لبلاده في الامارات العربية المتحدة “بطلب” من ابوظبي.
واقيل احمد علي صالح الذي لم يكن يظهر في ابوظبي من قبل الرئيس المعترف به دوليا واللاجىء حاليا في السعودية. وقال مصدر قريب من الرئيس ان مرسوم الاقالة لم ينشر بعد.
واضاف المسؤولون ان نجل الرئيس السابق صالح (1978-2012) اقيل من منصبه “بطلب” من الامارات التي تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عمليتها منذ الخميس ضد المتمردين الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح.
وعين احمد علي صالح سفيرا بعد اقالة والده. وكان لفترة طويلة قائدا للحرس الجمهوري الذي ما زال مواليا لصالح اليوم.
وفي شأن أخر، أعلن أمس انه تم إجلاء 502 باكستاني عن اليمن وانهم وصلوا الى مطار مدينة كراتشي في باكستان.
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية في بيان ان عملية الاجلاء تمت بناء على توجيهات رئيس الوزراء نواز شريف وانه تم نقلهم على متن طائرة واحدة في وقت سابق من اليوم. من جهتها أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام انه تم اجلاء أكثر 400 من هؤلاء الرعايا عن مدينة الحديدة وان ما يصل الى 200 آخرين لا يزالون في مدينة عدن بظروف غير آمنة.
واشارت الى ان مطار عدن غير مؤهل للاستخدام حاليا لكن مرفأ المدينة متاح للتحرك لافتة الى ان سفن البحرية الباكستانية في طريقها الى هناك.
وفي تصريح سابق له اليوم كشف وزير الخارجية الباكستاني عزيز أحمد شودري عن ان نحو ثلاثة آلاف باكستاني يعيشون في اليمن وان ما يقارب ألفا منهم يسعون لمغادرته في حين ذكر السفير الباكستاني لدى اليمن عرفان شامي في تصريح صحفي انه سيتم اجلاء نحو ألف باكستاني خلال يومين.