قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مساء اليوم وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة الى مبنى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية.
 حيث كان في استقبال سموه رعاه الله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق أول متقاعد سليمان فهد الفهد ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق متقاعد الشيخ أحمد عبدالله الخليفة الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق محمود محمد الدوسري والوكلاء المساعدون بالوزارة.
 وقد ألقى سموه حفظه الله كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
 "بسم الله الرحمن الرحيم
 معالي الأخ الشيخ خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية،،،
 سعادة الفريق محمود محمد الدوسري وكيل وزارة الداخلية،،،
 إخواني وأبنائي قادة وضباط وكافة منتسبي وزارة الداخلية،،،
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
 إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخي معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والإخوة المرافقين بكم في هذه الليلة لنتبادل التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك وذلك كما اعتدنا سنويا مبتهلين إلى البارى جل وعلا أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وأن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة وعلى الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
 إخواني وأبنائي،،،
 إنكم تدركون جسامة الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهلا لصونها وهي أمانة الحفاظ على أمن الوطن والحرص على سيادة النظام العام وتطبيق القانون وهي مسؤولية جسيمة تتطلب منكم التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب للايفاء بإستحقاقاتها الهامة والحيوية.
 وإنه ليسرني الإشادة بما شهدته مختلف القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية من تطور بارز لا سيما بالتوسع بإستخدام أحدث المعدات والوسائل وبشكل خاص ما يتعلق بأجهزة المراقبة والتحكم وإخضاع منتسبيها للدورات التدريبية مما أسهم بصورة كبيرة برفع مستواها وكفاءتها كما نثني على ما حققته وزارة الداخلية من خلال الأجهزة الأمنية من إنجازات مقدرة وبما تقوم به من عمليات استباقية لمكافحة الجرائم مما أسهم في إنخفاض الجرائم في الفترة الأخيرة حسبما تشير إليه الإحصاءات المنشورة.
 يشهد مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى بعض الظواهر السلبية التي أخذت تزداد نتيجة إتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان ولعل أبرزها ظاهرة انتشار المخدرات التي تتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع بقية الجهات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها إضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والإحتيال والتي تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون دون تسامح أو تراخي مقدرين الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في نشر الوعي الأمني وإبراز خطورة هذه الظواهر السلبية.
 إن مشكلة الإختناقات المرورية التي تعاني منها البلاد كغيرها من البلدان تستلزم تكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول المناسبة لها آملين أن يسهم إستكمال شبكة الطرق والجسور التي لا زالت قيد الإنشاء في تجاوز هذه المشكلة ورفع معاناتها كما أن مما يؤسف له ما نشهده من كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا مخلفة بذلك أعدادا كبيرة من المصابين والمعاقين وهو الأمر الذي يستدعي اتخاذ كل ما يلزم للتخفيف من هذه الحوادث والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور.
 إن الأمن والإلتزام بتطبيق القانون هما الركيزة الأساسية لإستقرار المجتمعات وتطورها ولقد تشرفتم أن تكونوا الواجهة المباشرة لتطبيق القانون وحماية أمن البلاد وإن نجاحكم في أداء مهامكم مرتبط بمدى تعاونكم وتواصلكم مع المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الوطن العزيز بالإضافة إلى التنسيق التام مع مختلف جهات الدولة.
 نسأل المولى تعالى أن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يكتب لكم التوفيق والسداد ويتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته.
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
 كما ألقى وكيل وزارة الداخلية كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
 "بسم الله الرحمن الرحيم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
 سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله ورعاكم سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله سيدي معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله سيدي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح أصحاب المعالي الشيوخ والوزراء الموقرين
 ضيوفنا الكرام...
 من نعم الله علينا اننا نعيش نفحات هذا الشهر الفضيل الذي اعاده الله علينا وسموكم ترفلون بأثواب الصحة والعافية ووطننا الغالي يعيش في أمن وأمان تحت قيادتكم الحكيمة.
 وبمناسبة هذا الشهر المبارك نتشرف الليلة بلقاء سموكم وسيدي سمو ولي العهد حفظكم الله وصحبكم الكرام كعادتكم في مثل هذا الشهر الكريم من كل عام لقاء تحرصون فيه على التواصل الدائم مع أبنائكم منتسبي وزارة الداخلية لقاء نجدد فيه الولاء والعهد وعمق الوفاء لسموكم الكريم لقاء نستلهم منه مضاعفة الجهد والعطاء.
 سيدي حفظكم الله ورعاكم إن وزارة الداخلية بفضل توجيهاتكم السامية وثقتكم الغالية بأجهزة الأمن ودعمكم الكريم استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات الهامة سواء على الصعيد الأمني أو التطوير والتحديث في كافة قطاعاتها وقد تحققت منطلقات الاستراتيجية ونجاحاتها فيما يلي:
 أولا - الجواز الإلكتروني .. الأفضل عالميا: حصدت وزارة الداخلية جائزة (الانجاز المتميز لأفضل جواز سفر الكتروني لعام 2018) خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي الخاص بطباعة الوثائق الأمنية والذي عقد في مدينة وارسو ببولندا وذلك بمشاركة العديد من الدول وكبرى الشركات المتخصصة في المستندات والوثائق الأمنية وذلك لما يحمله الجواز الإلكتروني من أحدث المعايير الأمنية المعمول بها حول العالم ما يجعله عصيا على التزوير وهذا يعد شهادة فخر واعتزاز لجميع أبناء الكويت ووسام شرف على صدور منتسبي وزارة الداخلية ودافعا لهم لبذل المزيد من العطاء.
 ثانيا - جناح طيران الشرطة: شهد جناح طيران الشرطة نقلة نوعية في مجال تطوير دورياته الجوية وزيادة مهامه الأمنية وذلك بانضمام أربع طائرات الأحدث تكنولوجيا إلى أسطول طائرته ليصل عددها إلى 8 طائرات والتي من مهامها القيام بالدوريات الأمنية في أجواء دولة الكويت والمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ وإخلاء المرضى والمتضررين برا وبحرا والمساعدة في تنظيم السير ومراقبة خط سير المواكب الرسمية ومساعدة كافة القطاعات الأمنية والقيام بعمليات الاسناد للأمن الخاص ومساعدة الإدارة العامة للاطفاء وقد قامت إدارة جناح طيران الشرطة خلال العام 2017 بتنفيذ 460 ساعة طيران منها 323 ساعة طيران و122 ساعة مهام تدريبية.
 ثالثا- المخدرات.. آفة العصر: تخوض وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها حربا شرسة ضد عصابات الاتجار بالمخدرات بتطبيق أحدث الأساليب والخطط والاستراتيجيات وتعمل الوزارة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات الأمنية لملاحقة الأساليب المتطورة التي تلجأ إليها تلك العصابات مما ساهم في تحقيق ضربات استباقية وإنجازات مميزة لتجفيف منابع ترويج المخدرات واستمرارا لجهود وزارة الداخلية في مكافحة آفة المخدرات جاءت توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م.الشيخ خالد الجراح الصباح بانطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات والتي تشارك فيها كافة وزارات الدولة للوقوف سدا منيعا في وجه هذه الآفة المدمرة.
 رابعا- شرطة البيئة: وعلى المستوى البيئي حققت إدارة شرطة البيئة عدة إنجازات واتسعت دائرة أدائها حتى أصبحت مثالا يحتذى به وذلك كله جاء نتاجا للاستراتيجيات والخطط الموضوعة لرصد أي مخالفات بيئية والعمل على تقديم نموذج ناجح في الحفاظ على البيئة بجميع المناطق البرية والبحرية بالكويت.
 خامسا- كاميرات الضبط المروري: وتحقيقا للضبط المروري ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق في كافة انحاء البلاد عززت وزارة الداخلية اسطول كاميراتها ب100 كاميرا جديدة هي الأحدث تكنولوجيا حيث تعمل على مراقبة الطرق على مدار الساعة والبث المباشر إلى الإدارة العامة للمرور للحد من المخالفات المرورية والعمل على ردع المستهترين.
 سادسا- كاميرات الدوريات الذكية: من منطلق مواكبة التقنيات الحديثة زودت وزارة الداخلية دورياتها الذكية بكاميرات جديدة وذلك لتوثيق عمل الدوريات عند استيقافها أي شخص وذلك لحفظ حقوق كل من المواطنين ورجال الأمن وقد تم تركيب 700 كاميرا ل700 دورية وجار تعميم المشروع على جميع الدوريات الذكية.
 سابعا - خدمة الكترونية مميزة: حرصت وزارة الداخلية على مواصلة تطوير خدماتها الإلكترونية بما يتلاءم مع التطورات التكنولوجية الحديثة لذلك قامت بالانتهاء من تطوير المرحلة الثانية من تطبيقها الإلكتروني (وزارة الداخلية - الكويت) (moi-kuwait) من خلال إضافة العديد من الخدمات الإلكترونية التي تهم المستخدم وقد أخذت بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على السرية وخصوصية البيانات الشخصية للمستخدمين قبل إطلاقه للجمهور.
 سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم إن هذه الزيارة السامية هي وسام عز وشرف على صدورنا جميعا تزيدنا فخرا واعتزازا بالثقة الغالية داعين الله سبحانه وتعالى أن تدوم هذه العادة الرمضانية الكريمة من لدن سموكم رعاكم الله معاهدين سموكم أن يظل أبناؤكم رجال الأمن أوفياء للعهد الذي قطعناه على أنفسنا وأن نكون دائما وأبدا العيون الساهرة على استتباب الأمن واحترام دولة العدل والقانون والإنسانية ونكون الأمناء على المصالح العليا لأمن الوطن والمواطنين في ظل القسم العظيم.
 كما يشرفني يا سيدي حضرة صاحب السمو الأمير المفدى وسيدي سمو ولي العهد الأمين حفظكم الله في نهاية مسيرتي الأمنية طوال 45 عاما قضيتها بوزارة الداخلية وتوجت بمكرمة رفيعة وسامية من لدن سموكم في توليتي وكيلا لوزارة الداخلية أتمنى أن أكون قد وفقت في ادارة مسؤولياتي واختصاصاتي في الحفاظ على امن البلاد ومكتسباتها والتعاون مع سيدي وقائدي معالي وزير الداخلية واخواني الظباط وما كان لذلك ان يكون لولا مؤازرة وتوجيهات سموكم وسمو ولي العهد الاب الروحي لوزارة الداخلية ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي يولي الاهتمام بالموسسة الامنية والعسكرية ويعطينا من نصحه وارشاده ونظرته الثاقبة وكذلك الدعم اللا محدود الذي يقدمه سيدي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح لبرنامج ومشاريع وزارة الداخلية كي تصل الى ما وصلت اليه كل الشكر والعرفان لسموكم وأتمنى من زملائي الاستمرار في ولائهم وعطائهم.
 الله..الوطن..الأمير.
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
 بعدها ألقى الرائد يوسف محمد العتيبي قصيدة شعرية لاقت استحسان الحضور هذا نصها:
 "يا سيدي تبقى على العز واتدوم وتساق لك جزل المعاني الفريدة في كل عام ننتظر مثل هاليوم
 يالله عساك بكل عام تعيده يا مرحبا زيارتك تفرج هموم
 مثل المطر على الديار الهميده صباح الأحمد ذخرنا عالي القوم
 شعبك معك في اللينه والشديدة صباح الأحمد ما بعد علمك علوم
 الراي رايك والاوامر سديده صباح الأحمد حكمتك تفرق السوم
 وسياستك فيها الهقاوي بعيده في تركيا وقفت يا مبعد الحوم
 واثبت بأن القدس ماهي وحيده فزعتك شمس ما تغطيها الغيوم
 كل الأمم على فعولك شهيده يوم الدول فيها الامن صار معدوم
 ارهاب وأحزاب وخراب ونكيده حنا بفضل الله بخيرات ونعوم
 بقيادتك عشنا حياة رغيده مافيه متشرد ولا فيه محروم
 بامن وامان وجعل ربي زيده وجنبك ولي العهد باللازم ايقوم
 يفداه من حاول يشب الوقيدة نواف الأحمد بالمواقف معلوم
 دايم لبوناصر سنده وعضيده وآل الصباح شيوخنا دايم الدوم
 ومنا الولا ما هو بحاجة جديدة تبقى الكويت ومجدها ماله رسوم
 غصب على ظروف الزمان العنيده عمق العلاقة بين حاكم ومحكوم
 هي قوة الشعب الكويتي ورصيده وامن الوطن واجب على كل شغموم
 ومن لا احتمى له جعل ما هو في فقيده والى يحاول يزرع الشر مهزوم
 حنا رجال الامن نقطع وريده حنا رجال الامن وعزومنا عزوم
 حب الوطن سنه وفرض وعقيده اعيوننا تسهر ولا تعرف النوم
 وعين المواطن بالحلوم السعيده وختامها تبقى على العز واتدوم
 واسمك فخر للشاعر وللقصيدة."
 وقد تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله بالتوقيع على سجل الشرف.
 وتم خلال هذه الزيارة اهداء سموه حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد حفظه الله هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
 هذا وقد رافق سموه رعاه الله في هذه الزيارة معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين.