توقع الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري ان يبدأ التشغيل الرسمي لمشروع مصفاة الزور الجديدة في نوفمبر 2019 مشيرا الى ان التشغيل الرسمي سيسبقه تشغيل تجريبي.
واعرب المطيري في تصريحات للصحافيين عقب الانتهاء من توقيع عقود انشاء مصفاة الزور الجديدة اليوم عن سعادته بتوقيع عقود مشروع مصفاة الزور مبينا ان هذا المشروع يعد الأضخم على مستوى الكويت حيث تبلغ قيمته التقديرية نحو 87ر4 مليار دينار اضافة الى ان هذا المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية ويحمل علامات كثيرة.
وبين ان المشروع سيوفر وقودا نظيفا لمحطات وزارة الكهرباء بنسبة الكبريت منخفضة وسينتج منتجات جديدة تطابق الأسواق الأوربية ما يمكن الشركة من فتح أسواق جديدة في أوربا إضافة إلى تطوير الصناعة النفطية في الكويت والصناعات اللاحقة.
وقال المطيري ان مؤسسة البترول تسعى الى بناء مجمع بتروكيماويات متكامل الى جانب مشروع مصفاة الزور ومشروع منشآت استيراد الغاز المسال وهو مجمع ضخم يعتبر الأكبر في المنطقة ما سيؤدي الى فتح مجال لتطوير الشركات المحلية واتاحة فرص وظيفية كبيرة.
وبخصوص استيراد الغاز المسال اشار الى ان هذا التوجه جاء بعد التجربة الناجحة لبناء وحدات استيراد الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي والتي تبلغ طاقتها 750 ألف مليون قدم مكعب لافتا الى ان استيراد الغاز اصبح خيارا اقتصاديا وبيئيا "وبالتالي تم دراسة بناء وحدات قائمة في منطقة الزور بطاقة ثلاثة مليارات قدم مكعب في اليوم".
وأوضح المطيري ان مواصفات مصفاة الزور ستقلل نسبة الكبريت إذا احتاج الأمر في المستقبل مشيرا ان جميع منتجات المصفاة مطابقة للمواصفات العالمية وهي نفس منتجات مشروع الوقود البيئي.
وذكر ان زيت الوقود لمحطات الكهرباء سيكون بنسبة الكبريت 1 في المئة وبطاقة 225 الف برميل باليوم مبينا ان الهيئة العامة للبيئة في طور اللائحة التنفيذية لقانون البيئة الجديد "واذا تغيرت بعض المواصفات فلدينا الدراسات الازمة لمواكبة هذا التغيير".
وبشأن الدفعات المالية التي ستستلمها التحالفات العالمية عقب توقيع العقود افاد بانها ستكون حسب بنود العقد "وحاليا بعد وضع الضمانات من الشركات الفائزة يأتي دور الدفعة الأولى وهي 3 في المئة من قيمة المشروع حتى تبدأ أعمالها وتصل إلى 10 في المئة خلال فترة 6 أشهر حسب الجدول الزمني".