أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية المهندس حسام الرومي اليوم ان المجلس البلدي الكويتي يمثل مهد وعراقة الديمقراطية في الكويت كما أنه راعي النهضة والتنمية العمرانية في البلاد.
 
وهنأ الوزير الرومي في كلمة على هامش افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي ال12 للمجلس البلدي اعضاء المجلس الجديد معربا عن شكره لاعضاء مجالس البلدي السابقين على ما قدموه من إنجازات.
 
ودعا الى الاستمرار في استكمال مسيرة الإنجازات ووضع المصلحة العامة ومصلحة الكويت نصب الأعين مع نبذ الاعتبارات الشخصية والمصالح الضيقة.
 
وبارك لاعضاء المجلس البلدي وجودهم تحت قبة هذا المجلس وعلى مقاعده "التي جلس عليها قامات كويتية أخلصت للكويت وأبدعت وما كان ذلك ليتسنى لكم لولا الثقة المزدوجة للشعب وللقيادة السياسية فيكم والتي وان كانت مدعاة للفخر بها".
 
وقال ان الشعب والحكومة حملوا الاعضاء أمانة كبيرة "أثق كل الثقة بأنهم أهل لها ويقيني أنكم ستواصلون بنجاح مسيرة المجالس البلدية السابقة التي كان لكل منها بصمة في ميادين التنمية والنهضة والعمران".
 
واشار الى ان المجلس الذي يدشن أعماله ويبدأ مسيرته اليوم في شهر مبارك "يضم من الكفاءات الشابة ومن ذوي الخبرة ما يجعلنا نتفاءل بأداء متميز من خلال تعاون اطمح أن يكون نموذجيا وفي أعلى درجاته بينكم وبين الجهاز التنفيذي للبلدية".
 
ولفت الى ان حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه اشاد واثنى على أداء بلدية الكويت في الفترة الأخيرة معتبرا ذلك "مكسبا كبيرا لابد من الحفاظ عليه وتعزيزه وهذا لن يتحقق إلا في إطار التعاون فيما بينكم أولا ثم فيما بينكم وبين الجهاز التنفيذي".
 
واكد ضرورة تعزيز ايجابيات الماضي وتفادي سلبياته "فنحن جميعا في سفينة واحدة تبحر بمجاديف واحدة ونستهدف الوصول إلى شاطئ أمان واحد ولا سبيل لبلوغه إلا بنكران الذات وتغليب مصلحة البلاد والعباد".
 
وقال ان "الآمال الشعبية معقودة علينا في الإسهام الفاعل بتحقيق نقلة نوعية على صعيد التنمية العمرانية في البلاد ومحاكاة طموح المواطنين وصولا إلى تحقيق رغبة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة وهو الأمر الذي بات استحقاقا بعد أن لاحت ملامحه وهلت تباشيره".
 
ومن جانبه، رحب رئيس السن عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال بأعضاء المجلس وهنأهم على الثقة الغالية التي نالوها من الشعب الكريم والقيادة الرشيدة داعيا لهم بالتوفيق لكي يكونوا على قدر هذه الثقة وتلك المسؤولية لتأدية الرسالة.
 
واوضح الدكتور كمال ان الرسالة المنوطة بهم على النحو الذي يلبي حاجة الوطن والمواطنين واعلاء قيم المصلحة العامة قائلا ان هناك "دورا مهما موكلا إلينا ولا بديل عن الوفاء به إسهاما في مسيرة التنمية ودعما لحقوق الأجيال المقبلة".
 
واكد اهمية تحقيق الرغبة الأميرية السامية التي تتمثل في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري واقتصادي كي تعود كما كانت جوهرة للخليج ونموذجا يحتذى في المنطقة على صعيد التنمية والعمران والتطور والتقدم.
 
وبين انه "لا عذر لهم إن لم يعملوا وينجزوا ولا خير فيهم إن لم يتعاونوا فالأجواء مهيأة والمناخ طيب والإمكانات متاحة والخبرات متوفرة والتاريخ إما أن يكون شاهدا لهم أو عليهم".
 
وكانت انتخابات المجلس البلدي جرت في 12 مايو الجاري وتم انتخاب عشرة اعضاء من بين 63 مرشحا تنافسوا على اصوات 519636 ناخبا شارك منهھم 248059 ناخبا و271577 ناخبة.
 
وفاز في هذه الانتخابات حسن كمال وعبدالله المحري وعبدالعزيز المعجل وحمد المدلج وعبدالله الرومي وفھيد الرشيدي ومحمد المطيري وأحمد العنزي وعلي العازمي وحمدي العازمي.
 
ووافق مجلس الوزراء في13 مايو الجاري على تعيين ستة اعضاء ليكتمل التشكيل ب16 عضوا وهم اسامة العتيبي وحمود العنزي وعبدالسلام الرندي وعبدالوهاب بورسلي ومشعل الحمضان ومها البغلي.
 
ويعتبر المجلس البلدي واحدا من اهھم اركان عناصر تحقيق السياسات العامة للبلدية لما يتمتع به من دور واضح في رسم السياسات ووضع الخطط وتقدير المشروعات في كل ما يتعلق بمهھام ومجالات نشاط البلدية العمراني والبيئي والصحي وغيره.