أعرب لبنان عن قلقه اليوم السبت من تداعيات قانون أصدره النظام السوري مؤخرا بشأن إعادة بناء المناطق المدمرة جراء الحرب، وقال إن القانون قد يعيق عودة الكثير من اللاجئين السوريين لبلادهم.
جاء ذلك في رسالتين وجههما وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى كل من نظيره السوري وليد المعلم، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي رسالته لنظيره السوري، بحسب بيان للخارجية اللبنانية، عبر باسيل عن قلق بلاده من تداعيات القانون رقم 10 الذي صدر في سوريا بتاريخ 4 أبريل / نيسان الماضي، والرامي إلى وضع مخطط تنظيمي عام في المناطق التي تهدمت بفعل الحرب.
وقال إن شروط القانون قد تجعل من الصعب على اللاجئين السوريين إثبات ملكيتهم للعقارات وبالتالي تثبط البعض عن العودة.
كما عبر باسيل عن قلقه من محدودية الفترة الزمنية المتاحة للاجئين لإثبات ملكيتهم.
وأوضح أن "إجراءات الإعلان والنشر المتعلقة بالمراسيم التطبيقية للقانون رقم 10 ومهلة الثلاثين يوما التي تليها والمعطاة لمالكي العقارات للإدلاء بما يثبت ملكيتهم، غير كافية لإعلام أصحاب العلاقة من النازحين خلال الوقت المناسب".
ولفت إلى أن "عدم قدرة النازحين عمليا على الإدلاء بما يثبت ملكيتهم خلال المهلة المعطاة، قد يتسبب بخسارتهم لملكياتهم وشعورهم بفقدان الهوية الوطنية، ما يؤدي إلى حرمانهم من أحد الحوافز الرئيسية لعودتهم إلى سوريا".
وجدد باسيل تأكيد "تمسك لبنان بحقه المكرس دستوريا بمنع التوطين، وعلى موقفه المبدئي من أن الحل المستدام الوحيد لأزمة النزوح السوري إلى أراضيه هو في عودة النازحين الآمنة والكريمة إلى المناطق الممكنة داخل سوريا، مع احترام عدم الإعادة القسرية وعدم ربط العودة بأي أمر آخر، مثل الحل السياسي".
وفي رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا وزير الخارجية اللبناني للعمل على حماية حقوق اللاجئين السوريين في الحفاظ على ممتلكاتهم.