أكد محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح أن الأحداث الاقليمية الجارية تستدعي اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر للتعامل مع اية مستجدات أو طوارئ، حفاظا على امن الوطن والمواطن والمقيم، مثمنا الجهود التي يبذلها مجلس الوزراء في هذا الصدد عبر مختلف القطاعات الخدمية والادارية الرسمية المعنية اجمالا والقطاعين الأمني والصحي على نحو خاص، منوها الى الجهود الاعتبارية للقطاعين بدءا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووزير الصحة الدكتور علي العبيدي وجميع منتسبي القطاعين الامني والصحي.
وفي هذا الاطار استقبل المحافظ امس الوكيل المساعد لشؤون الامن العام بوزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح العلي ومدير امن الاحمدي العميد علي المري ومدير عام الادارة العامة لأمن المنشآت العميد يوسف الدريع، ومدير مباحث الأحمدي العقيد وليد الدريع، ومدير مستشفى العدان الدكتور بدر العتيبي، للتباحث حول خطط الاجهزة المختلفة بالمحافظة استعدادا لأي طارئ خلال الفترة القادمة.
وخلال اللقاء شدد المحافظ الخالد على ان الفترة الحالية تستدعي وقوف الجميع خلف راية الوطن معاهدين الله على وحدة الصف ودعم اللحمة الوطنية مبتعدين عن الاشاعات المغرضة التي تهدف الى شق الصف بين ابناء الكويت.
واشار الى ان المنشآت النفطية هي عصب الحياة بالنسبة الى دولة الكويت، ما يستلزم مسؤولية اعتبارية على جميع الاجهزة والقطاعات، وتستدعي يقظة رجال الامن وجاهزيتهم للتعامل مع اي خروج على القانون حفاظا على مقدرات الوطن من عبث العابثين، كما ناقش الخالد الاستعدادات الصحية وخطط الطوارئ الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية وفي مقدمتها مستشفى العدان والمراكز الصحية بالمحافظة.
بدوره قال الوكيل المساعد لشؤون الامن العام بوزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح العلي : منذ فترة وجيزة تم وضع استراتيجية خاصة لمحافظة الاحمدي نظرا لوجود العديد من المنشات النفطية داخل وخارج الطوق الامني، والاسواق والمتنزهات المختلفة، لافتا الى ان عدد سكان المحافظة وصل الى 640 الف نسمة من 135 جنسية، فحدث تداخل بين الاعراف والتقاليد والنظم الاجتماعية مما استدعى العمل على اكثر من محور.
وافاد العلي ان المحور الرئيسي في خطة وزارة الداخلية هو تأمين الشركات النفطية العاملة بالاحمدي، خاصة تلك المنتشرة خارج الطوق الامني في مناطق الوفرة والشعيبة وميناء عبد الله والتي تحتم وجود تواصل مستمر نظرا لكثرة السرقات في السابق لبعض التجهيزات والمعدات الخاصة بالشركات المتعاقدة مع شركات النفط في تلك المواقع، اضافة الى وجو تخوف من بعض العمال العاملين في هذه المواقع من التعدي عليهم واستيقافهم ليلا وسرقة التجهيزات الخاصة بالمواقع مثل مولدات الكهرباء واجهزة القياس الخاصة بالمسح الارضي، ما استدعى عمل فرق من الوزارة والقائمين على الامن في تلك المواقع، وربطها مع الدوريات، عبر برنامج خاص من خلال نقاط تفتيش داخل وخارج النقاط الامنية لهذه المنشات، مشيرا الى ان اثار تلك الخطط الامنية بدأت تعطي نتائج جيدة
بدليل ان الشركات النفطية قدمت الشكر للوزارة على هذه الخدمات بعد ان سجلت نتائج ايجابية ملحوظة.
واشار العلي الى ان المحور الثاني تمثل في التنسيق مع وزارة التربية، ممثلة في مديري المدارس لإعداد دروس توعوية لوقف العنف المدرسي بين الطلاب، والمحور الثالث هو الوقاية، مشيرا الى وضع دوريات جوالة في فترات مختلفة للقضاء على بعض الظواهر السلبية في الاسواق غير المرخصة والمناطق الصناعية او التجمعات الشبابية في اوقات متاخرة من الليل او الاستهتار والرعونة وبعض المخالفات في الصالات والاعراس والاحتفالات.
وقال العلي انه مع تنفيذ هذه الخطة تبين خلال الستة اشهر الماضية انخفاضا واضحا في نسب تلك الظواهر واعداد البلاغات الخاصة بالسرقات والاستهتار وغيره ما يؤكد ان نظام الامن الوقائي فعال بطريقة جيدة.
واوضح العلي ان المحور الرابع تمثل في تأمين الاسواق والمجمعات التجارية ما استدعى توزيع قوة راجلة داخل هذه المجمعات لتوفير الامن والطمانينة، وكان نتيجته انخفاض نسب المشاجرات داخل المجمعات وتكاد تكون انتهت تماما بسبب الانتشار الجيد والتواصل المستمر.
 من جانبه تحدث مدير مستشفى العدان الدكتور بدر العتيبي عن جاهزية المستشفى للتعامل مع اي طارئ قائلا : ان خطة طوارئ مستشفى العدان والمراكز الصحية، هي جزء من الخطة المركزية لوزارة الصحة، سيتم تفعيلها في حالة حدوث اي طارئ وتشمل خطط الاخلاء الطبي سواء الكلي او الجزئي والفرق الميدانية التي تتعامل مع الاصابات في المواقع المختلفة.
واشار العتيبي الى ان المخزون الدوائي بالمستشفى يكفي فترات طويلة وان المستشفى بوجه عام جاهزة للتعامل مع اي طارئ تتعرض له البلاد لا قدر الله.
ولفت العتيبي الى ان مستشفى العدان ستشهد خلال الفترة المقبلة توسعات كثيرة لا ستيعاب الاعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين لافتا الى توقيع وزير الصحة عقدا لانشاء ابراج طبية بالمستشفى من شأنها احداث نقلة نوعية بالاحمدي نظرا لتخفيفها العبء على مستشفى العدان القديم وتغطية جميع التخصصات الطبية التي يحتاجها المواطن والمقيم في محافظة الاحمدي مثل الاعصاب والطب النفسي ومركز للنطق والسمع وغيرها من التخصصات، اضافة الى توسعة العناية المركزة التي تمت مؤخرا بالمستشفى فاصبحت تشمل 44 سرير حاليا، لتستقبل الحوادث المختلفة بعد ان زادت نسبتها في السنوات الاخيرة.